عنّف وزير رئاسة مجلس الوزراء المكلف الدكتور كمال عبد اللطيف جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج على اقتصار عمله في الولايات الشمالية والمغتربين فى الدول العربية فقط. فى وقت وجّه فيه عبد اللطيف بفتح أفرع للجهاز فى مدينة جوبا وكبرى مدن أقليم دارفور، إضافة إلى إلزام إدارة الجهاز بمخاطبة كافة الدول التي بها جاليات من جنوب السودان. وحذر عبد اللطيف فى زيارته التفقدية لمبانى الجهاز أمس (الثلاثاء) من تأخر رسالة الجهاز عن بلوغ ال(97) دولة التي لها تمثيل دبلوماسي مع السودان وبها جاليات، ووجّه انتقادات شديدة اللهجة لوجود السؤال عن القبيلة فى قائمة البيانات الخاصة باستخراج الجواز لدى جهاز المغتربين، إضافة الى عمله بنظام التأشيرة، وأمر بإلغائهما فوراً واستبدال الأخيرة بنظام استيفاء إجراءات الهجرة حسب ما جاء فى قرار مجلس الوزراء مؤخراً، وطالب بإلغاء التعامل الورقي وحث على استخدام الحاسوب لضمان انسياب العمل وسرعته. وأقر عبد اللطيف فى كلمته أمام إدارة الجهاز بوجود أسباب سياسية وضريبية قال إنها دفعت السودانيين للهجرة فى السابق، إلا أنه أشار الى انتفائها فى السنوات الأخيرة، وشدّد على إدارة الجهاز باعتماد برامج علمية مدروسة لربط المغتربين بوطنهم فى عودتهم الصيفية للإجازة، ووجّه بعدم تعكير مزاجهم على حد تعبيره. وطالب عبد اللطيف إدارة الخدمة الوطنية بتخفيف الجرعة العسكرية للطلاب المغتربين والإكثار من التذكير بالموروثات والقيم السودانية، ووعد العاملين بجهاز المغتربين بصرف حوافز إضافية فى حالة تحقيقهم لرضا المغتربين العائدين.