{الخبر المتداول في صحافتنا يقول (إن خليل عالق بطرابلس)، ولا يجرؤ أحد على مجرد التكهُّن (بأن طرابلس متعلقة بخليل)!، وعلى طريقة عادل إمام (أنحنا حانعرف أكثر من الحكومة)، فالحكومة قد قالت (إن أمام رجل العدل والمساواة طريق واحد يفضي للدوحة)، ولا شيء غير الدوحة، وكما يقول صديقنا الشاعر سعد الدين إبراهيم (النشوف آخرتا)! { كشف معتمد ود الحليو بولاية كسلا السيد عجيل علي العوض، عن نيتهم في إنشاء كوبري يربط بين السودان وإثيوبيا، وذلك لتحريك التجارة بين دول المنطقة، والحال هذه، هل يفاجئنا السيد إيلا بإنشاء كوبري بين (بورتسودانوجدة)، ليحدد أشواقاً ووعوداً قديمة قد أطلقها يوماً رجل الشرق التاريخي السيد هاشم بامكار؟، ويا ترى هل سيأتي اليوم الذي نسمع فيه نداء أهل الحافلات في بورتسودان (جدة.. جدة.. المدينةالمنورة.. وبورتسودانمكةالمكرمة)؟!. { فخطوة مثل هذه، كوبري سواكنجدة، إن سمحت بها الامكانات وتوفر لها التمويل، فقد تخذلها الإرادة والجمارك والجوازات، وبالمناسبة كلفة هكذا جسر مهما تعاظمت وارتفعت فإنها لن تفوق كلفة جسر (الملك فهد) الذي يربط المملكة السعودية مع مملكة البحرين، والمقام على مياه الخيلج، فحسب معلوماتي المتواضعة فإن البحر الأحمر أيسر ألف مرة من الخليج العربي، لكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل واشنطن ستسمح بقيام جسر يربط مباشرة بين مكة والخرطوم؟! { وربما يتساءل بعض الذين لا يعلمون، ما هي علاقة واشنطن بمشروعات الدول الإقليمية الصديقة؟، وليعلم الذين لا يعلمون بأنه ليس بإمكان أحد تحويل ألف دولار من الرياض للخرطوم، ولو كانت من حساب شخصي، وذلك دون علم وموافقة واشنطن، لأن (المقاصة العالمية) للدولار مقرها نيويورك، فهذا التحويل يذهب أولاً لأمريكا قبل أن تسمح له بالذهاب إلى الخرطوم!، كما يقول الفيتوري (الغافل من ظنّ الأشياء هي الأشياء)، إنها (مقاصّة الدول الكبرى التي تجلب المغص للصغار). { قال المتحدث باسم خارجيتنا إن حكومة جنوب إفريقيا قد اعتذرت للسودان، بأن تشويهاً قد حدث لتصريحاتها، التصريحات التي احتفت بها الفضائيات العالمية وجعلتها لأيام في أشرطتها الدوارة ومواقعها الالكترونية، وأعيد عليكم نسختها التي تداولها الإعلام التي تقول: (إن حكومة جنوب إفريقيا قد قدمت الدعوة للبشير لحضور حفل افتتاح كأس العالم، إلا أن حكومة جنوب إفريقيا ستقوم باعتقال البشير حال تلبيته الدعوة). والسؤال الذي يفرض نفسه، لماذا انتظرت جنوب إفريقيا كل هذا الوقت لتأتي بهذا الاعتذار الهزيل الذي لا يقنع حتى راعي ضأن؟!، والخبر أصلاً قد نفدت أغراضه، ولما أتى نبأ التعديل والتصحيح الجنوب إفريقي، كان الخبر قد أصبح مادة من الدرجة الثانية، وأهلنا يقولون (الإضينة دقو واعتذر ليه)، وها هي حكومة جنوب إفريقيا (تفلق وتداوي)! { والأخ الأستاذ عمر أحمد يوسف يستنجد (بمؤسسة الملاذات) لتقرع ناقوس الانذارات المبكرة، وذلك لما آلت إليه الزراعة بعد نجوع أبناء تلك المضارب إلى الضهاري والصحاري بحثاً عن الذهب، والمعادلة صعبة جداً، فنعم للذهب ولا لهجر الأرض، غير أن ما يقلق الأخ عمر أكثر هو ما آل إليه طريق التحدي بين (بربر وأبو حمد)، وأن مجموعة أرواح طاهرة قد زهقت في هذا الطريق نتيجة لبعض (الحفر والمطبات)، لهذا وذاك، فعلى مستخدمي هذا الطريق توخي الحذر، ولا نملك أكثر من هذا أخي عمر، (والجفلن خلوهن أقرعوا الواقفات)، فأدركوا الشارع والخريف وللزراعة رب يحييها..! { نعم قلت لمعتمد شرق النيل دكتور ياسر الفادني يوم اعتماده وتنصيبه، ستظل بيعتكم بأعناقنا، ما أقمتم مجاري الخريف، وسنظل على العهد معكم ما دامت (عربة النظافة) تجوب الأزقة والأحياء، وسنطرب أكثر لو فُتحت مستشفى شرق النيل أمام العامة وبما هو مقدور عليه من مصروفات، وسنكون على عهودنا ومواثيقنا ما بقيت محليتكم ذاهبة في صناعة المزيد من المسطحات الخضراء. { مخرج.. إن كان لك قرشان فاشتري بالأول خبزاً وبالثاني زهرة.. مثل صيني.