عشرات الرسائل والمكالمات الهاتفية تلقيتها بالامس وعلى مدار الساعات الماضية يعلق اصحابها على ما جاء في هذه الزاوية امس الأول عن منتخبنا الوطني الأول الذي نسعد بإفرادنا له المساحات لاستعراض السلبيات طمعاً في التقدم والتطور المنشود. وعلى ما يبدو ان معظم عشاق الكرة السودانية يمتلكون عشقاً صارخاً لمنتخبنا الوطني لكن يساهم الاسلوب التعصبي للمريخ والهلال، الذي هو العنوان الابرز لصحافتنا الرياضية، في تراجع نسبته وتحجيمه داخل النفوس.. وتثبت التجارب بأننا بحاجة لمن يحرك الاحساس الوطني بدواخلنا حتى نتعافى من مرض القمة..!! ومن بين الرسائل العديدة التي وصلتنا اخترنا ما كتبه الاخ الطيب ونفرد له المساحة التالية: الأستاذ محمد لك التحية والتقدير وأنت دائما عند حسن ظن القراء ة، متطرقا لكل ما يهمهم من القضايا الرياضية. وما تناولكم لقضية اللاعب السوداني (عيوبه وأسبابها) إلا مثالا حيا لما ذكرت آنفا. اللاعب السوداني في تقديري جزء من المنظومه الكبرى المتمثلة في الإدارة على مستوى النادي وبالتدرج الاتحاد الذي يدير كرة القدم في السودان سواء على المستوى المحلي أو العام، مرورا بالتدريب والتحكيم وبقية اجزاء المنظومة التي لا تخفى على أحد. وبتأثر اللاعب سلبا أو إيجابا تأتي النتائج وعلى ذلك قِس. وحتى لا نترك الأمر بلا توضيح نتناول الإدارة على مستوى النادي فالذي يتحكم في إدارة النادي هو الذي يدفع وبالتالي يسجل من اللاعبين من يريد، دون النظر لمستواه هل يرقى لضمه للنادي الجماهيري أم لا؟ بل وصلت الجرأة التسجيل على حسب المعرفة أو (القرابة) أو من رشحه الأصدقاء من أصحاب (الحظوة) بمعرفة (الريس) وبالتالي لا نتوقع خيرا من لاعب كان تسجيله (مجاملة) لا جدارة. ونتدرج للاتحادات ويا للعجب ودونكم المعارك الطاحنة للوصول لكرسي الاتحاد، محلي أو عام، والكل يتساءل هل الصراع من أجل خدمة الرياضة؟ وظهرت الأندية بثقلها والكل يفاخر بأن الإداري المرشح للاتحاد المعني من أبناء النادي الأوفياء وأن مصالح النادي لن تتضرر بوجوده في رئاسة الاتحاد المعني، طيب الأندية (الما عندها) أبناء في الاتحاد من يحميها؟ ويسهّل لها أمورها (ويحجز) لها أرانيك تسجيل اللاعبين حتى أنصاف الليالي في آخر يوم ( للتسجيلاااات)؟ ولماذا لا تكون مؤهلات الإداري مقدمة على لونه الرياضي؟ مريخي أم هلالي أو موردابي، ومن يضمن لبقية الأندية أن حقوقها في أيدٍ أمينة؟ وإذا تطرقنا للتدريب فلازال الجدل مستمرا أيهما أفضل المدرب الوطني أم الأجنبي؟ وماذا (قُدّم) (بضم القاف) للمدرب الوطني حتى يلحق برصفائه في بقية الدول؟ وهل حقيقةً أن المدرب السوداني (منظراتي) فقط ومحلل جيد؟ و(عوّام بر) وعندما يتسلم تدريب الفرق الكبرى يفشل في تحويل (التنظير) الى الواقع؟! أما التحكيم الذي (يُتَّهم) بأنه الحلقه الأضعف في منظومة الرياضه في بلادنا وبالتالي ينعكس سلبا على اللاعبين ويهدر جهودهم وأنديتهم ويحبطهم، بسبب ضياع المجهود الذي يبذلونه لمجرد صافرة خاطئة (لتسلل) مثلا لا وجود له. الذي يدور حول التحكيم كثير وبعضه محزن كأن يقول قائل: الحكم (الفلاني) (يشجع)، لاحظ يشجع، الفريق الفلتكاني. وإذا صحّت الرواية فتلك مصيبة وكارثة حلت بكرتنا؛ لأن الحكم ذا الميول لن يستطيع كبح عواطفه وهو يشاهد فريقه المفضل (ينهزم) تحت قيادته. وللمنظومة التي تؤثر على اللاعب السوداني بقية سنتطرق لها لاحقا وبالأخص الإعلام و الجمهور (التشجيع) مع الأمنيات الصادقة للكل بالتوفيق. الطيب الفكي تعليق: الشكر لكلمات الاخ الطيب الفكي التي اعتقد بأنها لا تحتاج مني لأي تعليق على الاقل لأنه لخّص بعض المأساة في سطور معدودة ووعد بالاسترسال. لك الشكر اخي مع الامنيات بالتوفيق لكرة القدم السودانية. ويبقى وعدنا للأعزاء القراء بنشر الرسائل التي بطرفنا تباعاً بإذن الله في قادم الايام.. فقط.. ابقوا معنا والى جوارنا.