عشرات الرسائل والمكالمات الهاتفية تلقيتها بالأمس وعلى الساعات الماضية يعلق اصحابها على ما جاء في هذه الزاوية بعدد الامس عن منتخبنا الوطني الأول الذي نسعد بافرادنا له المساحات لإستعراض السلبيات طمعاً في التقدم والتطور المنشود. وعلى ما يبدو ان معظم عشاق الكرة السودانية يمتلكون عشقاً صارخاً لمنتخبنا الوطني لكن يساهم الاسلوب التعصبي للمريخ والهلال الذي هو العنوان الابرز لصحافتنا الرياضية في تراجع نسبه وتحجيمه داخل النفوس.. وتثبت التجارب باننا بحاجة لمن يحرك الاحساس الوطني بدواخلنا حتى نتعافى من مرض القمة..!! ومن بين الرسائل العديدة التي وصلتنا اخترنا ما كتبه الاخ عوض الله ونفرد له المساحة التالية.. الأخ / محمد كامل إن ما ذكرته في عمودك المتميز (كرات عكسية) بالعدد (168) بتاريخ 6 يونيو 2010 هو للأسف عين الحقيقة التي تتعامى عنها بصائر أجهزتنا الرياضية من أسفل الي قمة هرمها التنظيمي. واؤكد لك اتفاقي معك في كل حرف وكل قطرة مداد سكبتها حول هذا الأمر وأظنك تتفق معي في انه لم ولن يستقيم ظلها وعودها أعوج وذلك للأسباب التالية : أولا :-إن كرة القدم السودانية تعاني من فقر دم حاد وتيبست شرايينها مما يستحيل اعادتها الي الحياة هذا إن لم تكن قد ماتت موتا إكلينكيا وذلك لمحدودية فكر الذين يتولون إدارتها وغياب الفكر الاحترافي للاعبيها حيث أن قمة طموحهم هو الانضمام لأندية الدولار واقتناء الفارهات والعمارات الشاهقة من ذلك المال السائب ويتناسون تطوير أنفسهم. وكم من لاعب كان ملء السمع والبصر عندما يكون في الأندية الصغرى ومن ثم يصير صفرا كبيرا على الشمال عندما ينضم للأندية المشار اليها.. ثانيا: غياب الحمية الوطنية وهذا ليس قاصرا على لاعبي كرة القدم وإنما يشمل جميع الفئات دون استثناء فتشجيعنا لأنديتنا ضار وتأييدنا السياسي ضار لأنه بدون قناعات ومعارضتنا السياسية أو الرياضية أضر لأنها تهدف للتخريب وليس الإصلاح فقل لي بربك من أين تأتي الحمية الوطنية للاعبينا وهي غير موجودة أصلا في دواخلنا وحقيقة أن فاقد الشئ لا يعطيه .. ثالثا: غياب الفكر التنظيمي والتدريب العلمي الممنهج والمدارس السنية التي تؤهل النشء وتعلمهم أبجديات كرة القدم فمن أين يتعلم علاء الدين بابكر أهمية (التيم وريك) وأن الأنانية لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تخدم الهدف المشترك للمجموعة ومن أين يتعلم مهند الطاهر فنون وحساسية التهديف والتعامل مع الكرة داخل الصندوق.. رابعا: عودا الى ما ذكرته عن الجهاز الفني الذى أعتقد جازما بأن كل ما ذكرته قد تم شرحه للاعبين من خلال التدريبات أو في المحاضرة التي تسبق عادة بداية أية مبارة ومن ثم اعيد عليك كلاما سبق أن ذكرته لك سابقا وهو إفادة أحد مدربينا الوطنيين الذى ذكر أن اللاعب السوداني قد يلتزم بتوجيهات مدربه في الربع الساعة الأولى من المباراة ثم سريعا يعود (للخرمجة) أخيرا وليس آخرا إن قلبي ومشاعري وحواسي كلها معك في أن تجد كتاباتك من يأخذ بها ويتقبلها بصدر رحب ومن ثم يضع اللبنة الأولى لتطوير كرة القدم السودانية . ولا نملك الا أن ندعو رب العزة أن يهيئ لنا من يقيل عثرة كرتنا. لك التحية عوض الله حمد عبد ربه أم بدة تعليق.. الشكر لكلمات الاخ عوض الله التي اعتقد أنها لا تحتاج مني لأي تعليق على الاقل لانه لخص كل شئ في سطور معدودة.. لك الشكر اخي مع الامنيات بالتوفيق لكرة القدم السودانية.. ويبقى وعدنا للاعزاء القراء بنشر الرسائل التي بطرفنا تباعاً بإذن الله في قادم الايام.. فقط.. ابقوا معنا والى جوارنا.