سيّرت قطاعات المجتمع المدني بمدينة جوبا أمس «الأربعاء» مسيرة سلمية تطالب بانفصال الجنوب ودعم حكومته والمجتمع الدولي للاتجاه. ورددت المسيرة شعارات تؤيد قيام دولة جنوب السودان. وبدأت المسيرة من استاد جوبا ومرت بحي السينما وجامعة جوبا ووصلت إلى ضريح زعيم الحركة الراحل جون قرنق، وشارك في المسيرة المئات من الشباب والمواطنين بمختلف قطاعاتهم، ودعت المسيرة لتكوين جبهة للانفصال مع الانفصاليين الشماليين. من جانبه قال عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني علي تميم فرتاك ل«الأهرام اليوم» إن المسيرة تقف وراءها الحركة وأنها تتضمن رسالة لنائب الرئيس الأمريكي الذي يلتقي رئيس حكومة الجنوب بكينيا، وأكد أن برلمانيين من الحركة شاركوا في المسيرة، إلا أنه ذهب إلى أنها لا تمثل الرأي الغالب بالجنوب الداعم للوحدة. من جانبه اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق في تصريح ل«الأهرام اليوم» أن التعبير عن الرأي حق يكفله الدستور وأن المسيرة سيّرتها منظمات المجتمع المدني والانفصاليون الجنوبيون، وأشار إلى التقاء توجههم مع توجه منبر السلام العادل بالشمال وذلك من خلال دعوتهم له لتكوين جبهة للانفصال. واستنكر قرنق الاتهامات للحركة بالوقوف وراء تنظيم المسيرة، وتساءل ماذا يريدون دليلاً على عدم صلتنا بها؟ أن نوجه الرصاص إلى صدور المتظاهرين؟! واعتبر الانتقادات للحركة ومحاولة تحميلها المسؤولية في تبني المسيرة بأنها متاجرة رخيصة.