الخرطوم طلال إسماعيل - تصوير علم الهدى حامد لم يجد المحامي المثير للجدل غازي سليمان سوى كلمات المدح والثناء ليصف لام أكول بأنه أفضل وزراء الخارجية في تاريخ السودان الحديث، وأكد أنه لا يريد دولاراً لشكره أكول، وذلك خلال حديثه في ندوة المركز السوداني للخدمات الصحفية حول المحكمة الجنائية الدولية التي انعقدت أمس «الأربعاء» ببرج الفاتح بالخرطوم. واستخدم غازي عبارات النقد اللاذع للتنديد بقرارات المحكمة ووصف مؤتمرها في عاصمة أوغندا كمبالا بأنه فرفرة مذبوح، وقال باعتباره شاهداً على العصر وراوياً للتاريخ - بحسب عباراته - إن المجتمع الدولي كان ينبغي له أن يمنح السودان (قَدُّوم) على خده الأيسر والأيمن بعد أن استطاعت الحكومة أن توقف حرب الجنوب التي استمرت لأكثر من (20) عاماً ولكن المؤسسات الدولية فاجأته بإصدار قرارات من مجلس الأمن بخصوص قضية دارفور. وكان وزير العدل الأسبق محمد علي المرضي قد اعترف بدخول وفد من المحكمة الجنائية الدولية للبلاد قبل (4) سنوات خلت استمع خلالها لشرح من المرضي حول دور المحاكم السودانية في تحقيق العدل بدارفور، غير أنه نبّه إلى أن المدعي العام «لويس أوكامبو» تجاهل التحريات التي أجريت في السودان وأظهرت براءة وزير الدولة للشؤون الإنسانية السابق أحمد هارون من التهم فيما ثبتت تهمة مبدئية في مواجهة علي كوشيب. وأكد وزير العدل الأسبق أن أوكامبو يعتمد في معلوماته على ما تزوده به الحركات المسلحة من معلومات، وأشار إلى الخطأ الذي وقع فيه مجلس الأمن الدولي بإصداره القرار 1593 باعتبار أن الوضع في دارفور داخلي ولا يهدد الأمن والسلم العالميين، مجدداً رفض السودان لأي دور للمحكمة الجنائية الدولية. إلى ذلك قال وزير الخارجية الأسبق لام أكول إن المحكمة الجنائية الدولية تستهدف الدول الأفريقية، واستشهد بأن أمامها أكثر من (8) آلاف شكوى مقدمة من (139) دولة ولكنها تنظر في (5) قضايا فقط تقع كلها في قارة أفريقيا، ووصف المحكمة بأنها سياسية وليست لها علاقة بأجهزة الأممالمتحدة وتنتفي عنها صفة الدولية باعتبار أن 3/4 دول العالم ليسوا أعضاء فيها، مستدلاً بدول الصين والهند وأندونيسيا والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا وباكستان. وقد شهد برج الفاتح مسيرة عفوية منددة بالمحكمة الجنائية الدولية وقراراتها وحمل المشاركون في الندوة نعشاً للمحكمة.
لام أكول يتهم باقان أموم بفصل (4) من نوابه بالمجلس التشريعي بالجنوب وصف رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لام أكول إسقاط عضوية (4) من نوابه بالمجلس التشريعي للجنوب بالمهزلة والمسرحية سيئة الإخراج من قبل الأمين العام للحركة باقان أموم الذي تبجح بتهديده علانية، بحسب قول لام الذي تحدث في مؤتمر صحفي أمس «الأربعاء» ببرج الفاتح عن الخطوات التي اتخذها وزير الشؤون القانونية بحكومة الجنوب بطلب من وزير الشؤون الداخلية بذات الحكومة لرفع الحصانة عن النواب والتحقيق معهم في قضية اغتيال الناظر فنيطانق وفتح بلاغ جنائي في ملكال بذلك الخصوص. وكشف لام أكول عن اعتقال الجيش الشعبي لعضو المجلس التشريعي لولاية أعالي النيل مصطفى قاي لوال الذي لا يعرف أحد مكان احتجازه، وكذلك اقتياد رئيس الحركة في كدوك ومضايقة كوادر الحركة في أماكن أخرى. وأشار لام أكول إلى أن حزبه سيواصل العمل السياسي وسيتخذ كافة الإجراءات.