وصفت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية مؤتمر ما يسمى بالمحكمة الجنائية الذي ينعقد في كمبالا بأنه مؤامرة سياسية كبرى تهدف إلى تغيير أوجه الحكم في الدول الأفريقية وتدويل اقتصادياتها لخدمة أجندة أخرى. وقال الأستاذ عبود جابر سعيد رئيس الهيئة إن ما تم الاتفاق والتوقيع عليه من بنود في مؤتمر كمبالا الأخير يعتبر عملاً غير قانوني ولا يتطابق مع نظم وقواعد العدالة الدولية الأمر الذي يؤكد أن هذا المؤتمر هو مؤامرة دولية قصد منها إعاقة عملية التطور السياسي والديمقراطي بالقارة الأفريقية. وأشار عبود أن المفاهيم الجديدة التي تناولها القائمون على أمر المؤتمر أصبحت بمثابة آلية إرهابية حديثة تستخدم ثوب العدالة الدولية لمصالحها. وقال عبود إن مطالب الجنائية الدولية بمحاكمة سودانيين خارج البلاد يعتبر عملاً بربرياً خارجاً عن اللوائح والمفاهيم القانونية الدولية بقصد إعاقة التطور السياسي السوداني الآخذ في النمو والتقدم مشيراً إلى ان المجتمع الدولي بدأ ينظر إلى تحركات الجنائية بالقارة الأفريقية بأنها عمل سياسي خارج عن الأطر القانونية المعمول بها دولياً. وثمن عبود أن مواقف الاتحاد الأفريقي والمنظمات العربية الرافضة للجنائية مؤكدا فشل مدعيها العام باتخاذ أي خطوات نحو الدول الأفريقية مطالبا القوى السياسية السودانية لإعمال الحكمة في التعامل مع القضايا الوطنية وعدم إخضاعها للمزايدات والكيد السياسي الذي ينعكس على مجمل الأوضاع بالسودان.