ذكرت مؤسسة "مو فاونديشن"، التي أسسها رجل الأعمال السوداني "بريطاني الجنسية" محمد فتحي إبراهيم مو، أمس (الأحد) حجب جائزة الحكم الرشيد في أفريقيا للسنة الثانية على التوالي، التي كان من المؤمل الإعلان عنها اليوم (الإثنين). وأفادت المؤسسة أن منظمي الجائزة أحجموا عن تسمية أيٍّ من القيادات السياسية في أفريقيا للحصول على الجائزة، والبالغ قدرها خمسة ملايين دولار أمريكي، تمنح على مدى (10) أعوام، بالإضافة لمبلغ (200) ألف دولار سنوياً مدى الحياة، وقد أُطلقت الجائزة للمرة الأولى في العام 2007م. وذكرت المؤسسة مقرها في لندن أن لجنة الجائزة المكونة من سبعة أعضاء بقيادة السكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، لم تتوصل إلى تحديد فائز. وفي العام الماضي، نظرت اللجنة في بعض الترشيحات التي قالت إنها قد تستحق الثقة لكنها لم تستطع تحديد الفائز، في حين ذكرت المؤسسة (الأحد) أنه ليس هناك أي مرشح جديد أو تطورات جديدة منذ ذلك الحين. يذكر أن الجائزة مفتوحة فقط لرؤساء الدول المنتخبين ديمقراطياً، والذين تركوا مناصبهم في السنوات الثلاث الماضية، وهو الشرط الذي يحد من مجموعة من المتنافسين، في قارة يحتكر بعض رؤسائها السلطة لعقود متتالية. وذكر إبراهيم في تعليقه على حجب الجائزة للعام الثاني على التوالي أنه يحترم قرار عدم منح الجائزة، وأضاف أن "المعايير المحددة للفائز على مستوى عالٍ، وعدد المرشحين المحتملين في كل عام هو صغير، لذلك فمن المرجح أن تكون هناك سنة بلا جائزة". وزاد: "في العام الجاري لم تبرز وجوه جديدة في قائمة الترشيحات". وتشير (الأهرام اليوم) إلى أن قائمة السياسيين الذين اجتمعت فيهم معايير الجائزة العام الماضي، ولكن لم يتم اختيار أي منهم، شملت رئيس جنوب أفريقيا السابق "ثابو امبيكي"، النيجيري السابق "اولسيقون أوباسانجو" والغاني الأسبق "جون كوفور". وبحسب إبراهيم فإن العديد من البلدان الأفريقية تخطو خطوات كبيرة، ليس على الصعيد الاقتصادي فقط، بل أيضاً من حيث نظام الحكم والإدارة الرشيدة، قبل أن يضيف أن هناك المزيد مما ينبغي القيام به. وكان قد فاز بالجائزة في عاميها الأول والثاني كلٌ من الرئيس الموزمبيقي السابق "جواكيم شيسانو"، الذي جلب السلام والديمقراطية لبلاده، والبوتسواني "فستوس موغاي غونتيباني"، الذي قاد حملة ضخمة لخفض معدل الإصابة بفيروس (الايدز) في بلاده، فيما تم منح الزعيم التاريخي لجنوب أفريقيا "نلسون مانديلا" الجائزة الفخرية للمؤسسة في العام 2007م.