هدّدت وزارة الصحة الاتحادية أمس «الثلاثاء» بعدم إعادة استيعاب الأطباء المضربين عن العمل في حال عدم مباشرة أعمالهم في فترة أقصاها العاشرة من صباح غد «الخميس». وكشف الوكيل المساعد للطب العلاجي بوزارة الصحة د. حسن عبد العزيز عن استيعاب وزارته لاختصاصيين ونواب جدد في الوظائف الشاغرة، وقال: أي طبيب لا يبلّغ لموقع عمله قبل الساعة العاشرة من صباح «الخميس» 17 يونيو فإنه يصعب إعادة استيعابه مرة أخرى وذلك لاكتفاء الأطباء بالمستشفيات، مبيناً أن الخدمات الطبية بجميع المستشفيات تسير بصورة مُرضية خاصة مع ازدياد أعداد الأطباء العائدين للعمل. وأكد د. عبد العزيز عدم تراجع وزارته عن أيّ عقوبات تصدر بحق الأطباء المضربين عن تقديم الخدمة للمرضى، مبيناً أن لجان المحاسبة ستواصل انعقادها، نافياً أي اتجاه لإحداث تسويات من شأنها عدم معاقبة المتوقفين عن العمل. ورصدت «الأهرام اليوم» نشر الوزارة أمس «الثلاثاء» كشوفات على لوحة إعلاناتها الداخلية تتضمن قرارات مجلس المحاسبة الإيجازي الصادرة بحق نواب اختصاصيين بتاريخ 3/6/2010م بإنهاء ابتعاث النواب من وزارة الصحة لمجلس التخصصات الطبية ونقلهم كأطباء عمومين إلى الولايات على أن تتم مباشرة العمل في موعد أقصاه أسبوعان من الأمس. وشملت التنقلات حسب الكشوفات (53) اختصاصياً من بينهم (33) من الطبيبات إلى كل من ولايات دارفور الثلاث وشمال وجنوب كردفان والولاية الشمالية وسنار وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأزرق. وفي سياق آخر، أدانت لجنة تصحيح المسار على لسان رئيسها د. الباقر عدلان عدم استجابة الأطباء لفك الإضراب وفقاً لمذكرة الجمعية الطبية الذي قال إن ذلك يعد خرقاً للاتفاق، واستدرك: «نرتب للقاء حاشد للأطباء لتنويرهم عن الجهود التي بُذلت في كل المستويات». وأكد الباقر على ثبات الأطباء في الطوارئ، وثمّن الاستجابة الواسعة بالمركز والولايات من قطاع الأطباء لصوت العقل، وقال: نحن في تصحيح المسار نتابع الموقف ونؤكد على تحسن الخدمة الطبية بكل المستويات.