أعلن مجلس المحاسبة الإيجازية (المجلس الخاص) بوزارة الصحة السودانية عن إنهاء بعثة (55) نائباً اختصاصياً للمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ، وإخلاء مسئوليتها عنهم كدفعة أولى في إطار الإجراءات المحاسبية المستمرة ضد الأطباء النواب المتوقفين عن العمل بالطوارئ والحوادث ، وفقا للائحة التدريب وموجهات مجلس التخصصات. وكشف المجلس عن إحالة طبيبين للجنة السلوك بالمجلس الطبي السوداني، وأحالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم ملفات 56 نائباً اختصاصياً و108 امتياز للوزارة الاتحادية لإضرابهم عن العمل ، مؤكدة أن القرار لا رجعة فيه مشيرة إلى استقرار العمل بكل المستشفيات. وقال مدير إدارة الطب العلاجي بوزارة الصحة السودانية د. حسن عبد العزيز في تصريح صحفي إن قرار إنهاء البعثة جاء وفقا للائحة التدريب التي تؤكد على ضرورة التزام النائب ببرنامج التدريب ووفقا لموجهات مجلس التخصصات مع عدم تحمل الوزارة لأية نفقات ، مشيراً إلى إحالة قضية طبيبين للجنة السلوك بالمجلس الطبي لرفضهما معالجة حالة نزيف، وأخرى لإجراء عملية قيصرية، لإيقاع العقوبات عليهما بالإضافة إلى العقوبات المحاسبية. وكشف المدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم د. طلال الفاضل في مؤتمر صحافي بالوزارة أمس عن إخلاء سبيل 108 أطباء امتياز و56 نائباً اختصاصياً ، وتحويل ملفاتهم للوزارة الاتحادية ، مشيراً الي أن القرار نفذ عقب الاتصال بالمتوقفين ، مؤكدا استقرار العمل بالمستشفيات التابعة للوزارة نافياً إغلاق أية مؤسسة بسبب إضراب النواب، فيما أشار إلى إمدادهم من قبل الاتحادية بعددٍ كافٍ من الأطباء. وأكد الفاضل على تكوين لجان إشرافية على المستشفيات من قيادات الوزارة للرصد ومتابعة الموقف مشيراً إلى أن القرارات جاءت وفقاً للمتابعة خلال 3 أيام للأداء والغياب بالمستشفيات ، مؤكداً عدم رصد غياب وسط الاختصاصيين في حين رجع 50% من أطباء الامتياز للعمل ، مشيراً الي أن المسجل من أطباء الامتياز 975 طبياً ، بينما الحاجة الفعلية ل400 فقط. من جهة أخرى كشفت لجنة تصحيح المسار الطبي عن تسجيل 200 طبيب بدلاً عن 12 طبيباً الأسبوع المنصرم في مختلف التخصصات كقائمة احتياطية لسد حاجة المستشفيات من الكوادر الطبية تلافياً لأية آثار سالبة جراء إضراب نواب الاختصاصيين عن العمل بالطوارئ والحوادث واعتبرت الإضراب عن العمل بالحوادث والطوارئ خطاً أحمراً مشيرة إلى وفاة عدد من المرضى. وقال رئيس اللجنة د. الباقر عدلان في مؤتمر صحافي بمستشفى الخرطوم أمس إن البُعد السياسي كان حاضراً في الإضراب مما أدى إلى الانحراف بالقضية ، مشيراً إلى المضربين بالاحتكام لصوت العقل مقراً بقصور في العمل بالمستشفيات والذي جرى تلافيه بالمناوبين خاصة عقب استجابة مختلف الشرائح حيث بلغت نسبة التغطية بالاختصاصيين بمستشفى الخرطوم 100%.