من المتوقع أن تشهد ولاية النيل الأبيض حراكاً اقتصادياً وتنموياً لافتاً، بعد أن شهدت افتتاح عدد من المشاريع المهمة على يد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه، حيث افتتح صومعة غلال ربك التابعة لهيئة المخزون الإستراتيجي بتمويل وتنفيذ من شركة صينية بتكلفة (37) مليون دولار، وتسع طاقتها التخزينية (100) ألف طن، وتدشين الوحدتين الأوليين لمحلج ربك للأقطان المتطورة المملوك لشركة الأقطان السودانية بتكلفة (55) مليار دولار بتمويل من مجموعة البنك الإسلامي السعودي بجدة بالإضافة إلى مشروعي الإسكان وبرج التأمين الصحي.وأكد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه في حفل الافتتاح التزام الدولة بإنفاذ ما تعهد به الرئيس البشير في عهده الجديد وبقيادات حظيت بتفويض أهل السودان وقال إن ذلك أصبح عهداً بين الشعب والحكومة مؤكداً مضي الدولة في إنفاذ برنامج النهضة الزراعية ومشاريع البنى التحتية في قطاعات النقل والترحيل والتخزين لتنافس المنتجات السودانية في السوق العالمية، مشيراً إلى أن مناخ السودان متاح ومشجع للاستثمارات الأجنبية. وأعلن التزامه بأن مشاريع ولاية النيل الأبيض التنموية ستجد الرعاية والعناية من قبل الحكومة. وأبدى نائب الرئيس استعداد الدولة لتنفيذ جميع مشاريع النيل الأبيض الزراعية التي وصفها بأنها من أولويات النهضة الزراعية، وحث المزارعين على أن يشمروا سواعد الجد والاهتمام بمضاعفة الإنتاج ومكافحة الفقر، وقال إن النهضة الزراعية أصبحت ملكاً للمنتجين للنهوض بالزراعة والخروج من دائرة إعسار الديون، وقال: نحتاج إلى قيمة الإنتاج والعمل لتحقيق الحاجة الغذائية وتحسين المعاش، نشد على أيدي العاملين للإنجاز الذي حققوه. ووجه بمنح العاملين بالصومعة راتب شهرين. وقال والي النيل الأبيض يوسف أحمد نور الشنبلي إن المشاريع التي تم افتتاحها بالولاية تمثل مرحلة مهمة. وناشد الوالي الحكومة بدعم الولاية في إنفاذ المشروعات الاقتصادية التي وعدت بها الناس، مشيراً إلى أن الولاية لديها أكثر من (500) ألف فدان صالحة للزراعة لم تتم سوى زراعة (70) ألف فدان منها وقال: «آمل أن تسهم المشروعات في إيجاد فرص العمل للعاطلين بالولاية»، وأوضح أن الولاية تحتاج إلى التنمية الحضرية والسدود. وكشف المدير العام لهيئة المخزون الإستراتيجي محيي الدين علي محمد أن افتتاح الصومعة يسهم في إكمال دائرة الإنتاج الزراعي، وقال إن البلاد تحتاج إلى عشر صوامع سيتم إنشاؤها قريباً بوضع الأساس لصومعة غلال سنجة الشهر المقبل لتخزين (مليون طن) من الغلال لتحقيق الأمن الغذائي خاصة أن الدولة متجهة نحو تشجيع صادرات السلع غير البترولية، وأكد أن هيئة المخزون تعمل على سد فجوة الغذاء بتوزيع (140) ألف جوال ذرة لولايات دارفور و(110) آلاف للجنوب و(20) ألف جوال لكردفان و(75) ألف جوال لولايات الوسط. وفي ذات السياق قال مدير شركة السودان للأقطان د. عابدين محمد علي في حفل افتتاح الوحدتين الأوليين لمحلج الأقطان المتطورة بربك إن المحلج يعد جزءاً من برنامج النهضة الزراعية التي اكتملت تغطيتها وفصلت برامجها، وقال إن الحلج أهم مقومات القطن ليتمكن من المنافسة في الأسواق حسب المعايير الدولية، مشيراً إلى أن الشركة أعدت دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لذلك، مبشراً بفتح (4) وحدات بالجزيرة و(2) في كل من الرهد والفاو. وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بجدة أحمد محمد علي أن المجموعة قامت بتمويل مشروع المحلج بتكلفة (55) مليار جنيه كما قامت بتمويل عدد من المشروعات بمبلغ يناهز (2.4) مليار دولار شملت تمويل الواردات والاستثمارات والمشروعات التنموية والصناعة والاتصالات والري والزراعة بالتركيز على التعليم والصحة، وقال إنه تم تخصيص مبلغ (355) مليون دولار لإعمار ولايات دارفور و(36.6) مليون دولار لولايات الشرق و(6.1) مليون دولار لتوطين النازحين في جنوب كردفان، مؤكداً التزام المجموعة بتوفير الدعم والمساعدة لتمويل المشروعات الاجتماعية وعدد من المجالات، وأضاف أن مشروعات مكافحة الفقر من أولويات البنك فضلاً عن مساهمته في توفير مدخلات نوعية في جميع أنحاء السودان، مشيراً إلى أن تمويلات البنك في دارفور وصلت ل(61) مليون دولار لتمويل (17) مشروعاً ليصل المبلغ الإجمالي النهائي إلى (259) مليون دولار.