وقعت حكومة ولاية النيل الأبيض مع الهيئة العامة لأعمال الري والحفريات عقداً لتأهيل طلمبات البيارة الرئيسية لمشروع تجمع الملاحة بتكلفة فاقت ال14 مليون جنيه، فيما دشن وزير المالية السوداني التشغيل التجريبي لصومعة غلال "ربك". وعقب توقيع العقد الذي شهده وزير المالية السوداني عوض أحمد الجاز ووزير الزراعة والغابات الاتحادي د.عبد الحليم المتعافي ووالي النيل الأبيض د.محمد نورالله التيجاني وجه وزير المالية إدارة الهيئة العامة لأعمال الري والحفريات بتنفيذ العمل في مدة ثمانية أشهر، وأعلن عن التزام وزارته بسداد كل المستحقات المالية للهيئة، ودعا المزارعين لشحذ الهمم لتغيير واقع الزراعة وزيادة الإنتاج. "الملاحة" نقلة بالنهضة الزراعية من جهته، أكد المتعافي أن مشروع الملاحة سيحدث نقلة كبرى فى النهضة الزراعية ويعمل على توفير ري دائم مما يؤدي لتغيير التركيبة المحصولية والاعتماد على المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية. وأضاف أن المشروع يمثل أمل العودة للزراعة الاقتصادية وتغير الواقع الاجتماعى، مشيراً الى أن وزارته اتجهت للشراكة الذكية مع شركات السكر للاستفادة من إمكاناتها فى النهضة الزراعية فيما أكد والي النيل الأبيض د.محمد نور الله التيجاني أن المشروع يدعم استقرار الإمداد الكهربائي بولايته. وتبلغ مساحة تجميع مشروع الملاحة الزراعى الكلية 55 ألف فدان ويضم 11 مشروعاً من الشوال وحتى الجزيرة أبا، وأن العمل اكتمل فى الأعمال المدنية بنسبة 96% والإنشاءات المائية بنسبة 85% وسيكتمل المشروع في منتصف مارس القادم. تأمين غذاء السودان من جهة أخرى، أكد الجاز أن صومعة غلال ربك تعد من المنشآت الاستراتيجية لتخزين غذاء أهل السودان فى ظل أزمة الغذاء العالمى، ودعا لأهمية الاعتماد على موارد السودان الذاتية وزيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى. ووقف وزير المالية على سير العمل في صومعة غلال ربك وتدشين التشغيل التجريبي للصومعة، إيذاناً بافتتاح الصومعة في أكتوبر القادم لاستقبال إنتاج الموسم الجديد من الذرة. " السعة التخزينية للصومعة 100 ألف طن وهي أول صومعة بعد أربعين عاماً بالسودان وتنفذها شركة CMEC الصينية بتمويل 27 مليون دولار وتعتبر أكبر صومعة للغلال في أفريقيا " وقال وزير المالية إن مشروع صومعة غلال ربك ستتبعه مشروعات استراتيجية للتخزين بمواقع أخرى من شأنها المساهمة في تأمين غذاء أهل السودان. وأشاد الجاز بجهود الشركة الصينية والمقاول والاستشاريين السودانيين وإدارة المخزون الاستراتيجي في إنجاز العمل الضخم الذي تم في الصومعة. أول صومعة بعد 40 عاماً يذكر أن السعة التخزينية للصومعة تبلغ 100 ألف طن وتعتبر أول صومعة تنشأ بعد أربعين عاماً في السودان وتقوم بتنفيذها شركة CMEC الصينية بتمويل بلغ 27 مليون دولار وتعتبر أكبر صومعة للغلال في أفريقيا. ومن جهة ثانية، وقف وزير المالية على سير العمل فى ميناء كوستى الجاف وحجم التعاملات مع العملاء فى الفترة السابقة عقب انطلاقة الميناء فى مارس الماضى، وأوضح مدير ميناء كوستى الجاف أن الميناء استقبل حتى الآن أكثر من 480 حاوية من الصادر والوارد وأن عمليات التخليص تسير بصورة جيدة بنظام النافذة الواحدة لتسهيل الإجراءات، وقال إن الميناء حقق مبلغ خمسة ملايين جنيه في ثلاثة أشهر من الجمارك.