حسب آخر إحصائية للمرور فقد تجاوزت مدارس تعليم القيادة بالخرطوم العاصمة (50) مدرسة (15) منها معتمدة من قِبل إدارة المرور ويتم توجيه حاملي استمارات طلب الرخصة إليها للتدريب العملي على أن يتوجّه طالبو الرخص قبلها إلى الأكاديمية السودانية للطرق والمرور للحصول على التوعية المرورية (3 محاضرات) مقابل دفع رسوم (285) جنيهاً ولقد لمسنا في (الأهرام اليوم) إحتجاج بعض المواطنين من فصل الجانب النظري عن العملي والذي كانوا يحصلون عليه من خلال كورس قيادة السيارات في مراكز التدريب في حين رفض بعض أصحاب هذه المراكز التعليق على الأمر خاصة وأنهم قدموا طعناً للجهات المختصة حول قرار إنشاء (الأكاديمية) لأنها تدخل في صميم عملهم وتضيف أعباءً غير مبررة مالياً لطالبي رخص القيادة. وللعلم فإن تحويل الرخصة من ملاكي إلى عام أو تجديدها يُلزم السائقين بدفع رسوم إلى الأكاديمية تبلغ (300) جنيهاً في حال التحويل مقابل الحصول على التوعية المرورية والجانب النظري. ٭ السيدات أكثر عدداً والتزاماً في القيادة هاجر سر الختم تقول إنها حضرت لمدرسة القيادة لأنها تحتاج إلى (رخصة) وقد تعلمت الكثير لأن الأخ والزوج كما تقول.. علموني القيادة وكأني أعرف كل شيء .. أشياء كثيرة عن السيارة كنت أجهلها وكورس (السواقة) علمني بالتدريب وبتفرغ تام يومي كيف أتعامل مع أجزاء السيارة ومع السائقين في الطريق العام.. أتدرب في ميادين بري ومنطقة الفلل الرئاسية وأشعر بإطمئنان لوجودي مع سائق محترف يتعامل بصبر وأناة. وعندما سألناها هل ستكون جاهزة للقيادة والنزول للشارع بعد الحصول على الرخصة؟ أجابت هاجر سأنتظر الحصول على سيارتي الخاصة والتي سأحصل عليها بالتقسيط بعد حصولي على الرخصة. صاحب مركز شهير لتعليم القيادة بالخرطوم يؤكد أن التوعية المرورية تحافظ على أرواح الناس ويجب إدراجها في مراحل التعليم خاصة مدارس الأساس التي صار معظمها على شوارع رئيسة، إضافة إلى رأيه الخاص بزيادة أعداد راغبي الحصول على رخص القيادة من الجنسين وسهولة الحصول على السيارات مقابل زحام حاد في الطرقات وارتفاع كلفة الحصول على الرخصة بعد استحداث نظام (الأكاديمية) ويأمل في تسريع الفترة بين طلب الرخصة والجلوس لإمتحان القيادة والتي تبلغ 3 أشهر.