ذكرت حركة العدل والمساواة أنها قررت نقل رئيسها خليل إبراهيم الموجود «حالياً» بالعاصمة الليبية طرابلس إلى الميدان بدارفور خوفاً مما أسمته مؤامرة دولية تخطط لها بعض الجهات للضغط عليه وإرغامه على التفاوض. في الوقت الذي حسمت فيه حركة التحرير والعدالة، بحسب ورقتها المقدمة في ملف السلطة، مسألة المشاركة في مؤسسة الرئاسة بالمطالبة بمنصب (نائب الرئيس وحاكم إقليم دارفور) بعد نقاش مستفيض لقيادات الحركة ضمن خيارات أخرى منها مساعد الرئيس والنائب الثاني للرئيس بخلاف المطالبة بحاكم الإقليم. وذكر أمين الشؤون الإنسانية بحركة العدل سليمان جاموس خلال اتصال هاتفي مع (الأهرام اليوم) أمس «الاثنين» أن قرار قيادة الحركة رأى أن بقاء خليل إبراهيم بين قواته خط استراتيجي بعد حصولهم على معلومات بوجود مؤامرة دولية لم يُسمِّ الجهات التي تخطط لتنفيذها لاختطاف رئيس الحركة أو اعتقاله، وقال: «لتنفيذ ذلك القرار رأينا أن يظل خيل إبراهيم في ضيافة القيادة الليبية»، وأضاف أن ليبيا لن تتخذ قراراً بطرد خليل خاصةً وأن القائد الأممي معمر القذافي يعتبرهم ضيوفاً على بلاده. وأكد جاموس أن حركة العدل تريد تحقيق السلام في دارفور ولكنها تعطي اهتماماً لاستراتيجية التفاوض ومنبر الحوار وهذا ما لا يتوفر في الدوحة بحسب قوله وزاد: «نحن نريد سلاماً دائماً ولن نكون جزءاً من مسرح التآمر على قضية دارفور ونريد مكاناً مناسباً للحوار». وفي حوار مع (الأهرام اليوم) من العاصمة القطرية الدوحة أكد الأمين العام لحركة التحرير والعدالة بحر إدريس أبو قردة أن تحقيق السلام في دارفور مرهون بجدية الحكومة وتقديمها لتنازلات حقيقية لحل المشكلة، وكشف عن الملامح العامة لملفات التفاوض، مشيراً إلى أنها مطالب عادية وتشمل المشاركة العادلة في السلطة والتوزيع للثروة بإزالة التهميش لأهل دارفور وتعويض النازحين واللاجئين ومتضرري الحرب ودمج قوات حركة التحرير والعدالة في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعودة ولايات دارفور إلى مظلة الإقليم الواحد. إلى ذلك كشف المتحدث الرسم باسم حركة التحرير والعدالة عبد الله مرسال ل«الأهرام اليوم» عن وصول وفد النازحين، متوقعاً وصول وفد اللاجئين ومشاركتهم في منتدى المجتمع المدني الدارفوري للاهتداء بآرائهم في التفاوض حول الملف بعد النقاش العميق في ملف الثروة وتهدف الحركة إلى تفعيل صندوق إعادة إعمار دارفور بتخصيص مبلغ مقدر لتأهيل البنية التحتية. ودعا مرسال إلى إطلاق سراح (3) من ممثلي النازحين حتى لا يترك انطباعاً سلبياً خلال التفاوض.