اعتذر رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم عن الإجابة على استفسارات (الأهرام اليوم) بخصوص قرار الحكومة بإغلاق حدود السودان مع ليبيا وتفهم طرابلس لخطوة الخرطوم. وقال خليل ل(الأهرام اليوم) في اتصال هاتفي أمس «الثلاثاء» من العاصمة الليبية «اعذرونا نحن مشغولين في هذه الساعات «مساء يوم أمس الثلاثاء» وطلب الاتصال به في وقت لاحق. ونفى المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم أن تكون حركته قد خططت لإدخال زعيمها الدكتور خليل إبراهيم عبر الحدود مع ليبيا إلى دارفور، وأن يكون إبراهيم قد اجتمع مع قيادات حركته في شرق ليبيا على مقربة من حدودها مع دارفور، مضيفاً أن «إبراهيم» الموجود في ليبيا يدور حديثه مع القيادة الليبية حول كيفية التوصل للسلام بدارفور وإيجاد حل سياسي لأزمات السودان في ظل الشد والجذب الحالي بين شريكي الحكم في السودان، وهو الأمر الذي لا يبشر بأي خير في ظل ظروف السودان الحالية، مشيراً الى أن الحكومة حاولت عبر إعلانها إغلاق الحدود إرسال رسالة إلى ليبيا بأنهم يملكون أوراق ضغط ضدها، مؤكداً أن هذه الخطوة لن يكون لها أثر على أحد سوى على حياة المواطنين في المنطقة الحدودية بين البلدين والتضييق على معاشهم ورزقهم. وقال: إننا نخوض حرباً مفروضة علينا، لأن ما يجري في الدوحة لن يجلب أية مصلحة لشعبينا ولن يجلب سلاماً، وبالتالي فلن نقبل أن تفرض علينا أي حلول ظالمة، منوهاً أن ليبيا التي يوجد فيها زعيم العدل والمساواة ترغب في اشتراكهم في العملية السلمية، لكنها لن تفرض عليهم شيئاً، وقال: إننا نقدر جهودهم وتشجعينا للمشاركة، لكنا لن نستجيب لمثل هذه العملية الفاشلة، التي وصفها بأنها مجرد صفقة مع أناس لا وجود عسكري أو سياسي لهم مقابل بضع مناصب تمنح لهم، وهو ما لا يمكن أن تقبل به حركة العدل والمساواة. ومن العاصمة القطرية الدوحة كشف المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير والعدالة عبد الله مرسال ل«الأهرام اليوم» عن تأجيل التفاوض في الملف الإنساني الذي يشمل أحوال النازحين واللاجئين والتعويضات لعدم وصول كل ممثليهم وقال إن عدد الذين وصلوا للدوحة «58» نازحاً من جملة «120» نازحاً ولاجئاً، متهماً الحكومة السودانية بوضع المعوقات والعراقيل أمام وصول الممثلين. وأشار مرسال إلى أن حركة التحرير والعدالة عقدت لقاءً بالنازحين بحضور رئيسها التجاني سيسي الذي استمع إلى مطالبهم للوساطة لتسهيل نقلهم إلى دارفور لمقابلة القيادات الميدانية للحركات بضرورة التحاقهم بمنبر الدوحة بالإضافة إلى طلب آخر يشمل لقاءهم بالمجموعات الرافضة للمنبر. وقال مرسال إن ممثل النازحين واللاجئين طالبوا بتحقيق سلام عادل وشامل يلبي رغبات أهلهم في القرى والمدن وحضر اللقاء وفد من الاتحاد الأوربي. ونقلت وكالة سونا عن الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي عمر آدم رحمة قوله بأنهم سيطلعون وفد النازحين بالتزام الحكومة بتوفير احتياجاتهم الضرورية الكفيلة بعودتهم إلى قراهم. ورجّح عمر عودة ممثلي اللاجئين مساء اليوم (الأربعاء)، مشيراً إلى أن وساطة منبر الدوحة لسلام دارفور ستلتقي بكل وفد على حدة عقب الفراغ من إعداد الورقة التوفيقية حول ملف الثروة لجهة الدخول في التفاوض المباشر بين وفدي الحكومة وحركة التحرير والعدالة. وتسلم حركة التحرير والعدالة اليوم رؤيتها للوساطة حول ملفي الترتيبات الأمنية والسلطة في الوقت الذي يستمر تفاوضها مع الحكومة بخصوص ملف الثروة. وفي سياق آخر، أبلغت قيادات من مجموعة خارطة الطريق التي تضم «4» حركات مسلحة عن منعهم بواسطة السلطات القطرية الدوحة خوفاً من انهيار محادثات السلام.