جدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تأكيداته بأن تكون الدوحة آخر منبر لحل مشكلة دارفور، وقال: «من يفكرون في فتح منابر أخرى للتفاوض تاني ما في مكان غير الدوحة»، وأضاف: «في السنة دي حنحل مشكلة دارفور ونختّها وراء ظهرنا والرافض للصلح سيأتي للسلام رغم أنفه والما قبلان بالسلام يقابلنا في الخلاء»، واستطرد: «والمابي الصلح ندمان». وأكد رئيس الجمهورية لدى مخاطبته جماهير البحر الأحمر باستاد بورتسودان أمس «الأربعاء» في أول زيارة له بعد انتخابه رئيساً أنهم بصدد الجلوس مع القيادة المصرية لحل مشكلة حلايب، وقال: «حلايب سودانية وستظل سودانية»، وطالب دول الغرب وعلى رأسها أمريكا، بريطانيا وفرنسا بالكف عن محاولات تركيع وإذلال الشعب السوداني، وأوضح أنهم يسعون إلى خلق علاقات دون التفريط في الشريعة الإسلامية واستغلال موارد البلاد، وقال نريدها علاقة تقوم على تبادل المنافع والندية بعيداً عن الخضوع والانكسار، وأضاف: «نريد حدودنا مع الجيران حدوداً للمنافع وليس النزاعات والحروب وتبادل المتمردين والأسلحة والذخائر». وقطع الرئيس في زيارته التي تستمر ليومين بأن برنامجهم القادم تحقيق الوحدة بإرادة واختيار مواطني الجنوب، مشيراً إلى وجود عدد من المشروعات والمصالح تربط الشمال بالجنوب، وقال كل بترول الجنوب وكثير من وارداته واحتياجاته ستُصدّر عبر الشمال، وأكد أن تلك الروابط والعلاقات الأسرية بين الشمال والجنوب لا يمكن قطعها بقرار وأن الجنوبيين سيختارون الوحدة، وعلق: «المواطن العامل وقاعد هو البيدفع ثمن الحروب وعدم الاستقرار وليس القاعدين في الفنادق بباريس وغيرها». ووضع البشير توصيل مياه نهر عطبرة إلى بورتسودان وإعادة دلتا طوكر سيرتها الأولى في طليعة أولويات برنامجه في المرحلة المقبلة، وقال: رؤيتنا تحويل البحر الأحمر إلى لاهاي أفريقيا وجعل بورتسودان رئاسة للسكة حديد تُربط بخطوط دول غرب أفريقيا، متعهداً بالوقوف مع كافة قضايا إنسان البحر الأحمر.