جدد الرئيس عمر البشير، التأكيد على ان منبر الدوحة لحل مشكلة دارفور،هو آخر الجولات،وتعهد بحل مشكلة الاقليم قبل نهاية العام الجاري،محذراً رافضي السلام ،بفرضه عليهم رغم «انفهم»كما التزم بالعمل على وحدة البلاد عبر الاستفتاء المقبل،مشدداً على ان الروابط الاجتماعية بين الشمال والجنوب «اكبر من ان تفصل بقرار». واعلن البشير، الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً بمدينة بورتسودان، ان حلايب سودانية «وستظل سودانية»،واكد ان العلاقات مع مصر ستبقى قوية،مشيراً الى انه يسعى الى تحويل الحدود مع كل دول الجوار الى تبادل منافع «وليس للتنازع والحروب». وتعهد البشير، بمتابعة وتنفيذ عدد من المشروعات في ولاية البحر الاحمر بصفته الشخصية والتي من بينها مشروعات مد المياه الى الولاية من عطبرة،مشيراً الى ان الحكومة وفرت المقدم للشركة الصينية المنفذة للمشروع،واعلن حل مشكلة المياه جذرياً بحلول الصيف المقبل، كما تعهد باعادة مشروع جنوبطوكر الى سيرته الاولى ومدينة بورتسودان الى»شنغهاي افريقيا». وقطع البشير الطريق امام قيام منابر جديدة موازية للدوحة لحل أزمة دارفور، واعتبر ان منبر الدوحة هو اخر المنابر لتحقيق السلام في الاقليم ،الذي قال انه سيكون بنهاية العام الحالي، وهدد الحركات المسلحة الرافضة للمفاوضات بان من لايقبل عملية السلام والصلح «فعليه مقابلتنا في الغابة والخلا» وسنلقنه درسا لن ينساه ، واكد ان اية جولات قادمة لن تكون الا داخل البلاد. وقال ان برنامج الحكومة القادم هو توحيد البلاد،ووعد باكمال العديد من المشروعات في جنوب البلاد،وشدد على ان الروابط بين الشمال والجنوب اكبر من ان «تفصل بقرار»مشيراً الى ان الجنوبيين ينتشرون في كل بقاع السودان. واكد البشير ان السودان لايخشى اميركا او فرنسا او بريطانيا ،لكنه رحب بخلق علاقات ندية معها، دون التفريط في الشريعة الاسلامية والمنافع.