بالتعاون مع اتحاد فن الغناء الشعبي ونادي ضباط قوات الشعب المسلحة أقامت منظمة المنتدى العائلي لرعاية المبدعين ليلة تضامنية يقف فيها أهل الثقافة مع دار فلاح لتطوير الأغنية الشعبية حملت عنوان «دار فلاح من غير دار» مساء الاثنين الماضي بنادي الضباط بالخرطوم. الأستاذ ميرغني البكري تحدث في فاتحة الليلة وقال: عرفت محمود فلاح وأنا صغير جداً إذ كان يسكن بحي البوستة شمال وعائلتي بذات الحي جنوباً، وأضاف: رأيناه وهو يحمل العصا ويطوف بها مقاهي أم درمان بل كل العاصمة المثلثة وكان شغوفاً بالغناء هو وشقيقه الشاعر أحمد إبراهيم فلاح ويوجدان قبالة «طبلية» ود الطاهر شيخنا. ويمضي البكري إلى أن مطربي العام 1940م كان منهم التجاني السيوفي الذي كان يعمل خراطاً وأحمد المصطفى كان سائقاً بشركة عبد المنعم الكائنة آنذاك غرب الطبلية مباشرة ثم المطرب العاقب محمد حسن الذي كان يعمل سائقاً لآل توفيق حماد وإبراهيم الكاشف النجار الذي كان يأتي من مدني ويجلس مع مجموعة الطبلية وأول أغنياته والتي تلتها كانت من كلمات أحمد إبراهيم فلاح وأبان أن محمود فلاح كان أول من أشار للمذيع عبيد عبد النور بأن تذاع الأغاني بجانب النشرة بالإذاعة السودانية وله الفضل في تأسيس اتحاد فن الغناء الشعبي 1964م ثم الدار التي تحمل اسمه عام 1968م، وأردف: كان فلاح ملحناً موهوباً و«كمبيوتر» للغناء الشعبي والحديث وكريماً كحاتم الطائي وصديقاً لأغلب أهل أم درمان وداره خرّجت العديد من المطربين وعازفي الإيقاعات وأن ابنه أحمد محمود فلاح قد حافظ على إرث والده. وطالب البكري رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم بأن يقتطع (300) متر داخل مركز شباب أم درمان لإيواء دار فلاح. مستشار وزير الثقافة الشاعر كامل عبد الماجد قال إن هذه الليلة هي الخطوة الأولى لإيجاد مكان لدار فلاح وأنه خلال (15) عاماً يرى اللافتات في كل مكان تحمل إشعار الفعاليات وعليها دار فلاح وما هي إلا غرفة مستضافة بحوش اتحاد العمال بأم درمان، وطالب الدولة بأن تخصص (300) متر لدار فلاح في مكان لائق. ووجه رسالته لمدير إدارة الشباب ماجد السر ومدير إدارة السياحة علاء الدين الخواض اللذين حضرا الليلة بالمساهمة الفورية لتحقيق الأمر، وأبان أنه رغم تعاقب عدد من المعتمدين على محلية أم درمان بدايةً بدكتور البرير، اللواء الصادق محمد سالم، د. عبد القادر محمد زين، ود. أبو كساوي إلا أنهم لم يفعلوا شيئاً. وطالب الحضور بالوقوف مع الأستاذ صلاح يس مدير المنظمة للحصول على دار لفلاح وأطلق صيحة عالية لتصل إلى وزير الثقافة الاتحادي الأستاذ السموأل خلف الله. تغنى في الليلة ثنائي أبوكدوك، مجدي سوركتي ومحمود علي الحاج ونص شعري لسعدية عبد السلام وشرفها الملحق العسكري السعودي عوض المطيري، ماجد السر، علاء الدين الخواض، وجمهور مقدر وحضور إعلامي كبير.