اتهم المؤتمر الوطني القوى السياسية المعارضة بعدم التفريق بين معارضة النظام ومعارضة الوطن. وقال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن القوى السياسية التى كانت تحارب مع الحركة الشعبية لم يقم بعضها بزيارة جنوب السودان، وأضاف أن القوى التى ذهبت إلى جوبا كان هدفها إضعاف المؤتمر الوطني وليس العمل لوحدة السودان. وأشار مصطفى عثمان لدى مخاطبته الندوة الدولية بالخرطوم أمس السبت حول «تحديات الوحدة ومخاطر الانفصال» التى نظمها مجلس الشباب العربي والأفريقي بالتعاون مع جامعة الدول العربية، أشار إلى انعدام برنامج للوحدة منذ توقيع اتفاق السلام الشامل، وزاد البعض يريد أن يحمّل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية المسؤولية ولكن الوقت ليس للملامة. وأبدى إسماعيل استغرابه من الدعوة للانفصال وقال لو أنها جاءت كرهاً في المؤتمر الوطني فإن الوطني لن يبقى في الحكم للأبد، وطالب بأن يترك الشمال كل البترول الذي يأتي من الجنوب إذا كان ذلك يأتي بالوحدة. وفي السياق، وصف عدد من الأكاديميين والخبراء المصريين الجنوب بأنه لا يتمتع بالجدارة الاجتماعية ليصبح دولة وقالوا إن الموافقة على تقرير المصير دخلت في مجال المزايدات السياسية. واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل أن انفصال الجنوب سيؤدي إلى انهيار السودان، مشيراً إلى أن الانفصال كارثة سيتضرر منها الجميع.