شنّ المجلس الوطنى هجوماً على دول أسماها ب(بالشريرة) ودمغها بالسعي الى تمزيق السودان والقارة الأفريقية وفصل الجنوب. وكشفت لجنة الشؤون الخارجية عن لقاءات خارجية تعتزم القيام بها لتعزيز خيار الوحدة قبل إجراء الاستفتاء على تقرير المصير بالجنوب، وأعلنت اتفاقها مع وزارة الخارجية على الترتيب لتنفيذ برامج اللجنة الطارئة بالبرلمان لدفع خيار الوحدة، وأحجمت عن تحديد الدول ذات الأولوية في تلك الزيارات. وشدد رئيس البرلمان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر على ضرورة الدعوة إلى الوحدة باعتبارها قوة وأن المواطنة ملكية لكل مواطن في الشمال والجنوب، داعياً لضرورة تبصير المواطنين بهذا الحق وبأثر الانفصال وتذكيرهم بتجارب الدول الأخرى في هذا المنحى. وقال الطاهر، لدى لقائه أمس وفد لجنة السلام والوحدة والمتمثلة في اللجنة الفرعية للاستفتاء برئاسة رمضان حسن رئيس اللجنة، قال: «لابد من جعل الاستفتاء مقبولاً بتهيئة الجو المتعافي دون ضغوط وبحرية كاملة وإشاعة جو الحوار». فيما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان مهدي إبراهيم في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، عقب اجتماعهم بوزير الخارجية علي كرتي، إن اللجنة معنية بتحقيق وحدة السودان وإنزال سلام دارفور الى واقع معيش، أضاف: «إن المجلس الوطني مشغول بأمر الوحدة وكيفية إنفاذ عمل تاريخي للجنوب البشري والجغرافي»، وأعرب إبراهيم عن أمله في أن يلعب الإعلام السوداني دوراً بارزاً في تعزيز السلام والوحدة. من جهته، أشار وزير الخارجية علي كرتي الى تقديمه شرحاً مفصلاً لأعضاء اللجنة حول عمل الوزارة في المرحلة الماضية وما تعتزم إنفاذه لجعل خيار الوحدة جاذباً إضافة الى الجهات ذات التأثير التي تعمل معها وزارته في ذات الصدد. وفي غضون ذلك، تبدأ لجنة السلام والوحدة المنبثقة عن اللجنة الطارئة بالبرلمان اعتباراً من الأحد المقبل جولاتها للولايات الجنوبية. ووجّه رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر أعضاء اللجنة باستخدام «الأساليب الجاذبة» مع المواطنين لحثهم على التصويت للوحدة، وطالب بتوفير المعينات لتؤدي اللجنة أعمالها بكفاءة عالية. وقال رئيس اللجنة رمضان حسن في تصريحات صحفية أمس إن لجنته، التي ستنهي أعمالها في غضون أسبوعين، ستزور ولايات شرق الإستوائية لإجراء مقابلات مع قيادات الحكومات هنالك، الى جانب إقامة ندوات مع المواطنين.