اتّفق المجلس الوطني وتشريعي الجنوب على وضع خطة مشتركة للعمل من أجل السلام والوحدة خلال الفترة القادمة. وقطع رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر بعدم العودة للحرب وضرورة العمل من أجل السلام كما أمّن الطاهر خلال لقائه أمس وفد لجنة السلام بمجلس تشريعي الجنوب برئاسة ماثيو ميانق على أهمية أن تعمل من أجل إكمال تنفيذ اتّفاقية نيفاشا خاصة عملية الاستفتاء. ومن جانبه انتقد ماثيو خلال مؤتمر صحفي أمس بالبرلمان تصريحات المسؤولين في الشمال والجنوب بشأن الوحدة والانفصال، داعياً الإعلام إلى تجنّب الإثارة والعنصرية والعمل من أجل مصلحة البلاد. ونفى رمضان لاكو رئيس لجنة السلام بالبرلمان تعرّضهم لمضايقات من حكومة الجنوب والحركة الشعبية خلال زيارتهم الأخيرة إلى جوبا للتبشير بالوحدة وقال (نحن خُفنا برانا) مقراً بأن بعض الجهات حذّرتهم من التعامل مع المواطنين باعتبار أن ذلك سيُعرّضهم للمواجهات، وقال إن رئيس البرلمان تعهّد بتمويل اللجنة لمواصلة زياراتها للولايات الجنوبية. وفي السّياق قال نائب رئيس لجنة السلام بتشريعي الجنوب إن ترسيم الحدود لا علاقة له بالاستفتاء إلا أنه تحفّظ على الخطوة التي سيتّخذها برلمان الجنوب حال تأجيل الاستفتاء ورهن اتّخاذ أي قرار بما ستترتب عليه مجريات الأحداث في (9) يناير. وأكد في الوقت ذاته ملاءمة الإجراءات في الجنوب للاستفتاء، وقال الحريات كاملة لمن يُريد الدعوة للوحدة أو الانفصال.