الدعوة (الفسلة) التي أطلقتها دولة يحكمها الجنون كأمريكا، دولة الإبادة والعنصرية والطغيان، لتشاد لتسليم الرئيس المجاهد عمر البشير، لجنائية محامي المخدرات أوكامبو، ومن ثم تلقفتها أوربا عبر مفوضة الشؤون الخارجية فيها، ونادت بمثل ما نادت دولة الجنون الأمريكي، طاغوت الشر في العالم وشيطانه الأكثر رد عليها ستة عشر رئيساً أفريقياً في التو واللحظة وفي تشاد ذاتها، والبشير يستقبل استقبال الأبطال الفاتحين في إنجمينا لحضور قمة دول الساحل والصحراء. وكان الرئيس التشادي إدريس دبي، هو أول الرافضين وبالإجماع رفض رؤساء أفريقيا ومن يمثلهم الدعوة الفسلة التي صدرت من دولة لا تحترم نفسها، دعك من احترام الغير، فهذه دولة حكمها مجنون كان حتى آخر لحظات حكمه يقول بأنه يتلقى إشارات السماء لإبادة (ياجوج ومأجوج الموجودين الآن في العراق اقرأ رواد الفرحان الأهرام العربي العدد قبل الأسبوع الماضي) ومن جاء بعده، يدعو للتغيير، قال إنه أعطى إسرائيل ما لم يعطها رئيس أمريكي قبله (تصريحات أوباما التي نقلها الأهرام العربي الأسبوع الماضي). ويعلم القاصي والداني أن حرب الأبادة التي شنّتها جحافل الغزو الأمريكي لأفغانستان ومطاردة حكم طالبان الذين مايزالون يذيقون قوات الناتو ألوان الهوان، لم تكن لمجرد الغزو ومطاردة بن لادن أو إنهاء حكم طالبان (حكم طلاب المعاهد الشرعية من الأفغان) ولكن لإحكام القبضة الأمريكية على مدخل بحر (قزوين) والسيطرة على مكامن النفط هناك؛ لأن نفط بحر قزوين مثل نفط السودان يزعم الأمريكيون بأنه استحقاق لأجيالهم القادمة؛ خصوصاً وأن طغمة بوش الأب والابن الحاكمة، كانت وراءها هاليبرون وشيفرون وكوندا ليزا رايس وديك تشيني أبطال الإبادة الجماعية في أفغانستان والعراق، لأحكام القبضة الأمريكية على نفطه ومحاصرة إيران في شط العرب وكردستان (حيث البرازاني وطالباني ممثلا أمريكا) والقبض على خناق دولة تركيا التي أسلمت عنانها للقادة من المسلمين تلاميذ حجة الإسلام سعيد النورسي، وقائد حركة الإسلام فيها (الدكتور فتح الله) التي يمثلها في قيادة السلطة التركية الآن أردوغان وعبدالله غُل!! إن العراق الآن، لم يعد العراق القديم، الذي أحلته أمريكا ومارست أبشع أنواع القتل والإذلال والهوان، وماتزال (عاهرة سجن أبوغريب) حرة طليقة لأن أمريكا رفضت تماماً ما يسمى بالجنائية الدولية (كذباً) ولم توقع على ميثاقها وترفض أن يحاكم أيٌّ من مواطنيها خارج أراضيها؛ لأنها دولة الشيطان الأكبر، ومع ذلك تدعو تشاد لأن تسلم الرئيس السوداني لجنائية أوكامبو محامي تجارة المخدرات!! أمريكا التي احتلت نصف العالم اليوم حيث قواتها المنتشرة في باكستانوأفغانستان والعراق وسواحل الخليج العربي، والتي لا تتردد في إبادة فرح العرس في أفغانستان، تريد أن تضع الآن قواتها في بحر الصين برغم أن قواتها تحتل اليابان منذ الحرب العالمية الثانية وقاعدتها في (أوكيناوا) مصدر تهديد لجنوب شرق آسيا، وهي التي تمد قواتها في سواحل الخليج بالقوات والوقود!! وهي تحاصر الآن اليمن، وتريد أن تغتال دولتيْ إريتريا وإثيوبيا وتسعى لخلق دولة البحيرات وتتقاطع مصالحها في أفريقيا مع إنجلترا وفرنسا خصوصاً في الغرب الأفريقي، وتريد أن تضع يدها على نفط السودان وهدم نظام الإنقاذ وتفكيكه، ولهذا فهي تستخدم (همبول) الجنائية بعد أن فشل غزوها الرئيسي للسودان؛ لأن السودان تحرسه عناية الله وأشاوس قواتها المسلحة الباسلة ومجاهدوها من قوات الدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى، ولأن دويلة موسفيني قد بارت، وكينيا مشغولة بما يجري في داخلها؛ لجأت أمريكا إلى استخدام الجنائية ولكن أفريقيا باتحادها الكبير قد لقنت الأمريكان وأوربا درساً لن ينسوه في الوقوف إلى جانب الحق السوداني وكان رفض الاتحاد الأفريقي للتهم ومن ثم مجرد التفكير في تسليم الرئيس لطمة لن تستطيع واشنطن نسيانها في قابل أيامها إن استطاعت أن تنجو من الفشل الاقتصادي الذي أطاح باقتصادها الذي يعيش على أموال الغير.