اتهمت حركة الإصلاح الآن الحزب الحاكم بعدم الجدية في الحوار الوطني لرفضه الدعوة الأمريكية لتأجيل الانتخابات، بينما أفتت آلية الحوار «7+7» من جانب المعارضة بعدم جواز الجمع سياسياً بين إقامة الانتخابات والحوار، مؤكدة أن الأولوية لإقامة الحوار، معلنة أن إقامة الانتخابات تعني إهدار أموال الشعب السوداني. وقال القيادي بالحركة أسامة توفيق أمس إن إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف ينسف الحوار، لافتاً إلى أن إصرار الحكومة على عدم تأجيلها يعني مزيداً من العزلة الدولية للبلاد التي ستكون آثارها كارثية على الشعب، وأضاف أن أي حوار لا يضم كل القوى السياسية والحركات المسلحة لن يفضي إلى سلام شامل. ومن جانبه قال رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي والناطق الرسمي المشترك باسم الآلية فضل السيد شعيب إن الحكومة تعجّلت برفضها دعوة واشنطون لتأجيل الانتخابات، وأضاف أن صوت الانتخابات بات يعلو على صوت الحوار لدى الحزب الحاكم، واستطرد معترفاً بأن الحوار لم يبارح مكانه حتى الآن، منبهاً إلى أن إجراء الانتخابات يعني ضياع أموال طائلة كان من الممكن الاستفادة منها في توفير القوت للمواطنين.