كتبت الصحفية شمائل النور، في عمودها الراتب على صحيفة (التيار)، المنشور اليوم الثلاثاء، أن ما يحدث في أديس أصبح معلوماً للجميع، تبدأ بدعوة للمفاوضات ثم أخبار سارة تحمل توقيعاً لإتفاق إطاري ثم تتحول الأخبار لمسار آخر وتتعثر المفاوضات و تنهار ثم يبدأ الطرفان بالمغادرة و تبدأ الردود العسكرية .. وتتقدم القوات والجيش يقترب من لحظة الحسم، والمتمردون على مقربة من دخول منطقة مركزية، الجيش يرد، المتمردون يسيطرون، صمت طويل حتى يحين تاريح استئناف المفاوضات، و النتيجة آلاف المشردين والقتلى، والوساطات تتمتع بتبديد الوقت. وأضافت أن المفاوضات لم تعد مثيرة للإهتمام فنهايتها معلومة للجميع، المفاوضون في وادٍ والوطن في وادٍ آخر تماماً. وتساءلت إلى متى يكون حق تقرير المصير للبلاد بيد من تسبّب في أن تصل البلاد لهذه المرحلة والتي تستدعي حلول خارجية ووساطة خارجية وأجندة خارجية. وأكّدت أن البلاد تسير نحو الهاوية، والحزب الحاكم لا ينفك يردّد أن هناك مؤامرات خارجية تتربص بالبلاد مُشيراً إلى أن المتآمرون هم أصحاب السلطة في السودان، بينما البلاد لا شريعة حكمتها ولا موارد تمتع بها الشعب. وختمت مقالها بأن الوطن في أشد حالات الحاجة إلى من يرفعه مرتبة تعلو على المصالح والتنافس السياسي والحروب العبثية التي لم تُحقّق واحداً من أهدافها.