قالت وزارة الخارجية الروسية إن اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، سابق لأوانه، مؤكدة إصرار موسكو على إجراء تحقيق نوعي. وأوضح مدير قسم شؤون المراقبة على الأسلحة وعدم الانتشار بالخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، أن كل الأسلحة الكيميائية السورية تم إخراجها من البلاد في منتصف 2014 بمساعدة الولاياتالمتحدة، وأشار إلى أن موسكو تعتبر كلمات مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، التي تزعم بعدم امتثال موسكوودمشق لاتفاق القضاء على الأسلحة الكيميائية، لا أساس لها وحشوا إعلاميا. وأكد أوليانوف، أنه لا يوجد أساس لتصريحات بنس، التي اعتبر فيها اتفاق اتلاف ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية لم ينجح، وكذلك لزعمه أن موسكوودمشق لم تنفذا التزاماتهما. وقال أوليانوف: "لا أريد استخدام كلمات سيئة خاصة وأن الكلام موجه للشخص الثاني في التسلسل الهرمي في الولاياتالمتحدة، ولكن يبدو أنه في هاته الحالة نحن نتعامل ليس فقط مع عدم المسؤولية ولكن أيضا مع غياب المعلومات". وأضاف المسؤول الروسي أن كل مكونات الأسلحة الكيميائية السورية تم إخراجها منتصف 2014، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من الجهود في ذلك ألقي على عاتق موسكوودمشق، بالإضافة إلى المجهودات التي بذلتها الولاياتالمتحدة. وأكد أوليانوف أن الجهود الروسية الأمريكية كانت ناجحة، مشيرا إلى أن نائب الرئيس الأمريكي يسعى من خلال تصريحاته إلى اتهام دمشق بإخفاء جزء من الأسلحة الكيميائية، موضحا أن "توجيه مثل هذه التهم يتطلب حججا وذلك ما يفتقده الأمريكان". وقال أوليانوف إن موسكو تأمل في أن يتم التوصل لحل مقبول للطرفين بشأن حادثة الأسلحة الكيميائية في إدلب السورية في مجلس الأمن الدولي قبيل اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وردا على سؤال ما أذا كان موضوع حادثة الأسلحة الكيميائية بادلب ستكون الموضوع الرئيسي خلال اجتماع لافروف وتيلرسون قال أوليانوف إن " سوريا بالطبع، ستُناقش، ولكن لحين ذلك آمل أن نجد حل مقبول للطرفين في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى ان روسيا قدمت اقتراحاتها". هذا ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الجمعة 7 أبريل/نيسان، في الساعة 10:00 بتوقيت نيويورك (14:00 بتوقيت غرينيتش) لمناقشة الهجوم الكيميائي في ريف إدلب شمال سوريا.