اتفقت دولتا السودان وغينيا، على ضرورة التعاون المشترك في مكافحة الأعمال الإرهابية، خاصة نشاطات جماعتي "بوكو حرام"، و"داعش"، وبعض الحركات المسلحة في دارفور، وأحاط الرئيس، عمر البشير، نظيره الغيني، ألفا كوندي، بالتطورات في الإقليم. وقال الرئيس، عمر البشير، لنظيره الغيني، إن السودان ساهم في نزع فتيل الحرب في دول الجوار "جنوب السودان، وليبيا، وأفريقيا الوسطى، والصومال، والكنغو الديمقراطية". وجاء في البيان الختامي الصادر في نهاية مباحثات الرئيس، عمر البشير، ونظيره الغيني، ألفا كوندي، التزام الأخير بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي للدورة الحالية، ب"العمل على الرفع الكامل للعقوبات الأحادية المفروضة على السودان". وأعلن كوندي، عن عقد اجتماع لأطراف الأزمة الليبية في ملابو عاصمة غينيا الاستوائية، للاتفاق على حكومة وحدة وطنية. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس، عمر البشير، عقد بالقصر الرئاسي في ختام زيارته للبلاد، يوم الإثنين، إنه عقد لقاءات مع الأطراف الليبية شملت مجلس النواب ورئيس المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ في طرابلس والملك إدريس، وزعماء القبائل في الجنوب، وسيلتقي بالقائد خليفة حفتر لذات الغرض. مؤكداً حرصه على إيجاد حل للأزمة في ليبيا، مبيناً أن القمة الأفريقية الأخيرة أكدت أن الدور الأفريقي هو الأساس في حل الأزمة الليبية. وأكد تطلعه إلى دعم السودان ومساندته لجهوده الرامية لإنهاء الانفلات والمساعدة في حل الأزمة، وجدد كوندي تحذيره من التدخل في الشأن الليبي وعدم التورط فيه، وقال "حذرنا عند اندلاع الأزمة بأن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية سيقود إلى "صوملة ليبيا" وبالتالي لا وجود للدولة إلى جانب انتشار السلاح في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وقال رئيس الاتحاد الأفريقي إنه زار كلاً من الإمارات وتركيا وتحدث معهما عن عدم التدخل في الشؤون الأفريقية، وترك المشاكل الأفريقية للأفارقة لمعالجتها. كما أعرب كوندي عن "التزامه للرئيس البشير بالموقف الأفريقي تجاه المحكمة الجنائية الدولية".