وصلت إلى الأراضى الليبية خلال الأيام الماضية عناصر من حركة مناوى ومن المتوقّع مشاركتها فى الصراع بين أطراف الأزمة الليبية، حيث وقع مؤخراً قادة من الحركة إتفاقيات مع فصائل ليبية لمساندتها فى الجبهة الجنوبية على الحدود بين السودان وتشاد والنيجر. وكشفت مصادر أن بعض أفراد قوات مناوى الذين فروا من الحملات التى قامت بها القوات الحكومية ضد معاقل الحركة بولاية شمال دارفور خلال الأشهر الأخيرة، أتجهت الى داخل ليبيا عبر مجموعات صغيرة لتحاشى الإصطدام بالقوات المسلحة والقوات المشتركة بين السودان وتشاد. ورجّحت المصادر أن يكون الإتفاق قد وقع بين فلول نظام القذافى التى تعسكر بالجنوب الليبى والحركة الدارفورية، وتعتبر مدينة سبها التى من المقرر أن يصل عناصر مناوى، اليها المكان الذى سيتم فيه تسليم الأسلحة والمركبات الى المتمردين القادمين من السودان. كما كشفت المصادر أن المجموعة التى تتبع لحركة مناوى ظلت على إتصال مع بعض المجموعات فى جنوب السودان والنيجر. واكدت المصادر أن حركة مناوى التى تلقت ضربات موجعة من القوات النظامية تشتت بين جنوب السودان وليبيا، وأن الحركة تجد صعوبة فى نقل عناصرها المقاتلة من مناطق بحر الغزال الى ليبيا، وأن القوات المشتركة بين السودان وتشاد قد أحكمت سيطرتها على الحدود بين البلدين. وحذرت المصادر من مغبة تورط حركات التمرد الدارفورية فى الصراع الليبى الداخلى، وإنعكاسات ذلك على السودانيين الموجودين هناك، خاصة بعد أن تمكنت الحكومة السودانية من الإتفاق مع حكومة عبدالله الثنى على تسهيل دخول العمالة السودانية الى ليبيا، وتوفير الحماية لها.