نقل قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة للمستشفى ووفاة (2) من مرافقيه    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    افتتاح المعرض الصيني بالروصيرص    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    القمة العربية تصدر بيانها الختامي.. والأمم المتحدة ترد سريعا "السودان"    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس البشير يكشف في حوار مع "سبوتنيك" كيف سيتحول السودان إلى "سلة غذاء العالم"

حول الأوضاع الاقتصادية الداخلية والوضع في الشرق الأوسط الآن والعلاقات المتوترة بين دول الخليج، وحول الزيارة الأخيرة له إلى موسكو وآفاق التعاون، أجرت "سبوتنيك" حوارا مع الرئيس السوداني عمر البشير.
وجاء نص الحوار كالآتي:
حدثنا عن زيارتكم إلى روسيا و لقاءاتكم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف وعن تقييمكم للتعاون السوداني الروسي على الساحة الدولية، ما هي أهم الاتفاقيات التي وقعتموها؟
حقيقة الزيارة هي زيارة عمل، و معروف أن العلاقات بين السودان وروسيا كانت في الماضي علاقات قوية جدا، مرت ببعض الظروف، ولكنها عادت في المستوى السياسي علاقات ممتازة جدا، و يوجد تفاهم كبير جدا [بين روسيا والسودان] في المؤسسات الدولية وتطابق في الآراء، الأشياء المساعدة أننا نجد أنفسنا في بعض المواقف آراءنا متطابقة حتى دون أن ننسق مع بعضنا البعض، وهذا ساهم كثيرا جدا في أن تكون هناك علاقات سياسية قوية جدا بين البلدين، يوجد لجنة وزارية مشتركة عقدت 4 اجتماعات متواصلة تفاعلية بين الخرطوم وموسكو. وطبعا نحن كقوات مسلحة لدينا علاقات قوية جدا مع روسيا لأن كل المعدات والأسلحة روسية وهناك تعاون في شراء المعدات والأسلحة الروسية للسودان. فزيارتي فيها دفعة قوية جدا كأول زيارة لنا إلى روسيا، وعملنا فيها كثير جدا من التفاهمات والاتفاقيات. لقاؤنا بالرئيس بوتين كان لقاء ممتاز جدا، والتقيت بالأخ رئيس الوزراء وكان لقاء ممتازا، كما التقيت بوزير الدفاع الروسي. و حقيقة هناك اندفاع كامل لتطوير هذه العلاقة بشتى مجالاتها السياسية والاقتصادية والتجارية وحتى الثقافية والعسكرية قطعا، وهناك خطوات كبيرة جدا في هذا الاتجاه.
ما هي الاتفاقيات التي وقعتموها؟
الاتفاقيات، واحدة منها مثلا هي الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، واتفاقية رفع الجوازات الدبلوماسية من التأشيرات، وأيضا هناك تفاهمات في مجال الزراعة والغابات، وفي مجال المعادن، وفي مجال الطاقة، وفي مجال التعليم بين البلدين شملت مجالات عديدة.
كان هناك اتفاقا مع روسيا لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء في السودان، وكان هناك لجنة طاقة مشتركة روسية سودانية وضعت الدراسات الفنية، في أي مرحلة نحن من هذا الاتفاق وما هي حاجة السودان إلى الطاقة النووية؟
في السودان لدينا برنامج لتنمية التوليد الكهربائي، فكما تعرف، أن ترى و تضع تصور لاستهلاك والزيادة في استهلاك الكهرباء، ويتم عليه خطة توليد، يجب أن تكون خطة لكي تواجه الطلب ولا يكون هناك فجوة، نحن نبحث عن الطاقة الرخيصة والطاقة المتجددة، والآن نحن وقعنا اتفاقية للاستفادة من الطاقة النووية في الطاقة الكهربائية، البداية ستكون هي محطات صغيرة عائمة، على اعتبار أنها لا تأخذ زمنا، سريعة [البناء]، هذه البداية، أما الاتفاقية الأصلية فهي بناء محطة 1200 ميغا واط هذه محطة كبيرة، والمحطة التي ستصل الآن إلى بور سودان في البحر الأحمر هي بحدود 8 ميغا واط محطة عائمة مائية، وأيضا لدينا اتفاقيات في هذا المجال الكهرباء ، لدينا السدود على النيل، وبناء محطات للطاقة الكهربائية على السدود على النيل.
من المعروف أن روسيا تدعم جهود السودان لتسوية قضية دارفور، إلى أين وصلت جهودكم في تسوية هذه القضية، وكيف يتعاملون مع قضية اللاجئين وتوفير إمكانية عودتهم إلى بيوتهم في ظل الظروف الحالية وانتشار السلاح؟ وما هي خططكم لتنمية دارفور؟
نحن نقول الآن دارفور الحمد لله، آخر اتفاقية كانت اتفاقية الدوحة وبالفعل كانت روسيا تدعم هذه الاتفاقية والسلام في دارفور، نقول الآن إن السلام في دارفور اكتمل، لا يوجد تمرد الآن في دارفور، الآن نحن ندير عملية واسعة لجمع السلاح في الإقليم، و تمت المرحلة الأولى بنجاح كبير جدا وهو الجمع الطوعي، والآن نحن بمرحلة الجمع القانوني القسري من أي أحد لديه سلاح، النتيجة الأولى الآن يوجد سلام كامل في دارفور، لأنه حتى السلاح الذي لم يتم تسليمه تم اخفاؤه، واختفى السلاح تمام، واستخدامات السلاح غير المشروعة في دارفور الآن اختفت تماما، الآن دارفور آمنة بدليل أن الكثير من النازحين رجعوا إلى مناطقهم، والبقية في الطريق، اللاجئين الذين كانوا في تشاد الآن يرجعون إلى السودان، كثير من النازحين الذين كانوا في معسكرات النازحين الآن رجعوا إلى مناطقهم، بزيارتي الأخيرة إلى دارفور، زرت مناطق الرجوع للنازحين، حتى المعسكر الرئيسي للنازحين في ريال الآن ليس هناك إشكالية، نحن طرحنا أنه من يريد أن يرجع، نحن سنوفر لهم كل احتياجاتهم في مناطق الرجوع من التأمين، ومن المساعدة في إعادة بناء المساكن، تعمير مزارعهم، توفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء، والآن كلها جاهزة، والآن يوجد برنامج كبير لإنهاء الوضع في معسكرات النازحين. بعض الناس ليست لديها الرغبة في العودة وآثر الحياة في المدينة، لهؤلاء الحكومات الولائية ستعمل خطة إمكانية لتوزيع أراضي سكنية لكل من يرغب في الاستقرار لأي المواقع الموجودة الآن في المدن المضيفة.
هل يوجد لديكم برنامجا شاملا لتطوير دارفور؟
نعم، عندنا برنامج كامل لتنمية دارفور، ولدينا الآن إنشاء بنك للتنمية في دارفور، هذا البنك كان بمبادرة من قطر، و فيه عدة مشاركين وعلى رأسهم البنك الإسلامي للتنمية، وهذه جميعها تعمل معا. و نحن لدينا أصلا ميزانية خاصة لتنمية دارفور في بنود الاتفاقية وهذه تعمل بشكل كبير جدا، والآن في بناء قرى نموذجية للعودة الطوعية. و كما قلت لدينا مشروعات كبيرة جدا خدمية تنموية للناس، من أجل تيسير حياة المواطنين في دارفور.
بعد رفع الحظر الأمريكي عن السودان، ما هي خطط السودان الجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد؟ وهل تم الاتفاق مع الجانب الروسي حول للاستثمار في السودان و خاصة في مجال الطاقة والتعدين؟ وهل ستمنح السودان تفضيلات للمستثمر الروسي؟
هناك شركات روسية تعمل الآن في السودان وحققت نجاحا كبيرا جدا، ونحن هناك وعد بالالتزام بتوفير مربعات جديدة للتعدين للشركات الروسية، وهناك اتفاقيات أيضا بأن مصلحة الجيولوجيا في السودان ومصلحة الجيولوجيا في روسيا وقعت الآن إعلان لعمل خارطة جيولوجية للسودان، هم ساعدونا في تخريط بعض المناطق، سنكمل الخارطة الجيولوجية للسودان بمساعدة روسيا. طلبوا مربعات جديدة، ونحن جاهزون أن نعطيهم مربعات بالإضافة للمربعات المصدرة، يوجد شركات بدأت تعمل ويوجد شركات في طريقها للعمل في السودان.
هذه شركات روسية وماذا بخصوص الشركات العالمية؟
عندنا شركات صينية وعندنا شركات من الدول العربية تعمل في السودان.
كان هناك تصريح لسيادتكم يوم أمس بخصوص إقامة قاعدة روسية على البحر الأحمر وطلب حماية من أمريكا، هل هناك مخاوف من عدوان أمريكي خاصة بعد رفع الحظر؟
يعني هو الضغط الأمريكي والتآمر الأمريكي على السودان كبير، مثلا قضية دارفور وقضية جنوب السودان وجدت الدعم والسند من أمريكا، وتحت الضغوط الأمريكية انفصل جنوب السودان، يعني السودان انقسم. ونحن لدينا معلومات الآن أن السعي الأمريكي هو تقسيم السودان إلى خمس دول، وإذا لم نجد الحماية والأمان لنا، أمريكا انفردت في فترة وخربت العالم العربي ماحصل في أفغانستان وما حصل في العراق وما حصل في سوريا وما حصل في اليمن، وما حصل في السودان بأن ينقسم، الانقسام هذا كان بضغط وتآمر أمريكي والخطة هي تدمير السودان وتقسيمه إلى خمسة دول، هذه هي الخطة الأمريكية.
ناقشتم مع الرئيس الروسي مسألة إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر؟
نعم بالأول مع الرئيس الروسي ومع وزير الدفاع.
هل هناك ملامح ممكن أن تعطينا إياها سيادتك؟
أول حاجة نحن عندنا مسألة التعاون العسكري، نريد تطوير التعاون العسكري من ملحقية إلى مستشارية، لدينا برنامج إعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل، لأننا خرجنا من مشاكل وحروب كثيرة جدا فالقوات المسلحة بحاجة لترتيب وتحديث جديد، نحن كل معداتنا روسية، فبالتالي نحن بحاجة إلى مستشارين في هذا المجال، وعندما نستخدم المعدات محتاجين طبعا إلى مدربين ومستشارين والبحر الأحمر هو ممر هام جدا وحيوي جدا، وبالنسبة لنا هو مدخل السودان، ثغر السودان أي تهديد أمني على سواحلنا هو حقيقة يشكل خطورة على البلد، أي يخنق السودان فنحن محتاجين إلى حماية كبيرة يعني، كي لا يخنقونا فيجب أن نعمل أي حاجة من أجل ذلك.
هل هناك اتفاقية وقعت بهذا للصدد؟
لا هذا تفاهم الآن إن شاء الله.
يعني سيادتكم تكلمتم عن إعادة تسليح الجيش السوداني وطلبتكم معدات متطورة الآن هل طلبتم طائرات سوخوي 35؟
طلبنا سوخوي 30، لأنها تغطي لنا الأجواء السودانية، بالنسبة ل سوخوي35 نحن ليس لدينا النية لعدوان خارجي نحن نريد أن ندافع عن بلدنا.
وهل طلبتم منظومات دفاع جوي؟
نعم ومنظومات الدفاع الجوي. حتى بالبحرية طلبنا قوارب دورية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام، لأنه في أي وقت ممكن أن تأتي أي جهة — حتى لو ادعت ادعاء — أنها لغمت المياه الإقليمية السودانية ستكون كارثة علينا اقتصاديا، فبوجود كاسحة ألغام تطمئن السفن الأخرى المستخدمة للموانئ السودانية، لأننا نمتلك قدرات لإزالة الألغام إذا حصل لا قدر الله، أي من قبل الاحتياط يعني.
يعني منظومات الدفاع الجوي هل هناك نوع معين قمتم بطلبه؟
نحن لم ندخل بالتفاصيل، لكن قطعا محتاجين إلى رادارات وإلى منظومات كاملة للصواريخ.
هل طلبتم إس- 300؟
إس 300، ما المانع، إذا وجدنا هناك داع يعني نحن ممكن أن نطلبها.
هل يوجد إمكانية لذلك سيادة الرئيس؟
نعم، نحن أصلا في السودان الدفاع الجوي أسسته روسيا، أي تأسس أيام الاتحاد السوفييتي لأول مرة يتأسس دفاع جوي، والصواريخ قديمة عندنا سام2 وسام 7 ولاتزال تستخدم، ونحن نستخدمها الآن وهي موجودة عندنا واستطعنا أن نعمل لها معاينة جديدة بالكوادر السودانية التي لدينا، ونحن الناس لدينا متعودين على الأسلحة الروسية، والدفاع الجوي كما قلت منظوماته كلها روسية، والقوات البرية لدينا معداتها روسية من الدبابات لعربات مدرعة وعربات نقل والأسلحة بكل انواعها من بندقية كلاشينكوف الى المدفعيات وقاذفات الصواريخ كلها روسية.
كانت هناك تصريحات رسمية عبر عنها الوزير مبارك المهدي وهي تطبيع العلاقات مع إسرائيل هل السودان بصدد تطبيع العلاقات مع إسرائيل وخاصة بأجواء الوطن العربي يسعى للتطبيع مع إسرائيل وكيف ينعكس ذلك على موقف السودان التاريخي من القضية الفلسطينية؟
نحن كحكومة وكقيادة التزامنا واضح جدا بالقضية الفلسطينية، ولايوجد أي اتجاه الآن لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وهذا رأيه الشخصي لمبارك الفاضل وهو يمثل حزب من أحزاب الحكومة وليس حزب أساسي في الحكومة بمعنى واحد من أحزاب الحكومة، وهذا رأيه الشخصي ولكن أكيد القرار الحكومي حتى الآن لم يتخذ أي قرار لتطبيع العلاقات مع إسرائيل نحن ملتزمين بثوابت القضية الفلسطينية.
ألا يمكن أن يكون تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو مدخل لتحسين العلاقات مع أمريكا؟
نحن على قناعة لو استخدمنا إسرائيل ستكون مدخلا سريعا إلى الولايات المتحدة. لكن نحن أصلا من البداية، ومن أيام حرب الخليج الأولى على العراق طلب منا أنه هذا هو المدخل لتحسين العلاقات مع أمريكا التي ستساهم في تحسين علاقاتنا مع دول عربية، ولم نتبنى هذا الاتجاه، وتمكنا من إعادة علاقاتنا مع الدول العربية وتطويرها، الآن بدأنا في الانفتاح في علاقتنا مع أمريكا، حاجة بسيطة وهي رفع العقوبات، لازال لدينا مشوار طويل مع أمريكا في قائمة الدول الداعمة للإرهاب وفي إعفاء الديون عن السودان وفي قضية المحكمة الجنائية وكلها قضايا معلقة مع أمريكا، عندنا حوار مع أمريكا لكن ليس عبر إسرائيل.
السودان عضو في التحالف العربي ضد الحوثيين من جهة ومن جهة تربطه علاقات قوية جدا مع قطر اقتصادية وسياسية قوية ما تأثير الأزمة الخليجية على السودان وكيف يستطيع السودان الحفاظ على التوازن في علاقاته مع الرياض والدوحة؟ مع وجود مشاريع قطرية هامة على البحر الأحمر؟
أصل سياستنا اننا لانربط علاقتنا مع أي دولة مع طرف ثالث، نحن علاقاتنا دائما علاقات ثنائية. لنحافظ على علاقة رغم اختلاف الدول مع بعضها البعض. يعني في يوم من الأيام كان لدينا علاقة مع إيران وعلاقة مع العراق بالرغم ما يدور بين العراق وإيران. وعندنا الآن علاقة ممتازة جدا مع إثيوبيا وعلاقة ممتازة جدا مع إريتريا بالرغم ماهو موجود بين إثيوبيا واريتريا. فنحن دائما نبني في علاقاتنا، ونحافظ على علاقتنا مع الرياض لكن في نفس الوقت نحافظ على علاقاتنا مع قطر. إذا عندنا دور يكون هو دور إيجابي في محاولة تحسين، أو تجاوز هذه الأزمة الخليجية ونحن بدأنا تحرك مع الإخوة في الكويت ولكنها لم تجد القبول خاصة من طرف المملكة العربية السعودية والإمارات، فتوقفنا، ولكن حافظنا على علاقاتنا وكما ترى آخر زيارة لي الى الدوحة وبعدها زرت الرياض.
هل يمكن أن يؤثر هذا على مشاركة السودان في التحالف العربي؟
كلها قضية منفصلة، التحالف العربي الذي هو قضية في اليمن، ومتفقين حول أنه يجب أن نعمل استقرار في اليمن وعودة حكومة الشرعية في اليمن، لأن اليمن دولة مهمة جدا بالنسبة لنا سواء في دول الخليج أو حتى للسودان، لأن العلاقات السودانية اليمنية علاقة وثيقة وقديمة وهناك ترابط وترابط اسري، وتواصل قديم ونشعر أنه يجب أن نساهم في استقرار اليمن.
ماهي التدابير التي ستتخذونها لحماية الجنيه السوداني بعد الانخفاض الكبير الذي رأيناه وكيف يمكن تحقيق الاستقرار في ظل شح العملة الصعبة في الداخل السوداني وهل هناك خطط لتعويم الجنيه اي الخروج من هذا المأزق؟
لا يوجد خطة لتعويم الجنيه أصلا، نحن نعمل إدارة سعر الصرف المرن، يعني السعر مسيطر عليه ويسموه الانكر أو هيلد، يعني حدود. هناك معالجات يمكن لان من ناحية التوفر فالتوفر موجود لكن في يد خارج النظام المصرفي، اي يوجد دولار كثير خارج النظام المصرفي، فهي اولا تبدأ بأنه كل ما يؤدي إلى انخفاض العملة الوطنية، اول شيء هي المضاربة، ونحن نريد أن نقضي على هذه المضاربة ونترك الدولار سلعة للتجارة وليس للمضاربة، والحاجة الثانية هي ضبط السيولة لان التسرب النقدي والسيولة الزائدة تؤدي إلى انخفاض الجنيه، والعمل على دفع ودعم الصادرات، وعندنا مجال كبير جداً في شتى المجالات سواء في المعادن لدينا انتاج كبير من الذهب ويقدر انتا سننتج 100 طن هذا العام من الذهب، فإدارة تجارة الذهب وصادرات الذهب وعودة عائدات الصادر، ولدينا الان مجال كبير جدا للصادرات الزراعية والحيوانية، فهي زيادة الصادرات بعد التقليل من الواردات وعدم الضغط على العملة الأجنبية، لأننا ايضا نمضي نحو وضع بعض القوائم السالبة التي لا نحتاج لها في السوق السوداني ، او السوق السوداني يعتبر الان فيه فائض في بعض السلع فالسيطرة على هذه السلع المستوردة او حجب بعضها أو منع بعضها ووضع القيود على بعضها، يعني تقليل الطلب على الواردات وزيادة الصادرات والسيطرة على السيولة داخل البلد، ومنع المضاربة في العملة، والسيطرة على عائدات الصادر بأن لا تدخل الى البلاد دون نظام مصرفي. هذا يتم معالجته الان ونعمل عليه.
كان لديكم مبادرة أن يكون السودان سلة العالم الغذائية وتأمين الأمن الغذائي، ويحتاج إلى استثمارات كبيرة في هذا المجال فما هي خططكم لتطوير هذا القطاع الزراعي والحيواني في السودان واستجلاب الاستثمارات لهذا القطاع؟
نحن بدأنا الآن التخطيط لمشروعات زراعية كبرى، عندنا مثلا مشروع ستيت وهذا فيه مليون فدان جاهزة الآن للري، لأننا عملنا سد ستيت الذي يمكن أن يروي مليون فدان ري انسيابي، وعندنا ايضا يسد مروي الذي يمكن أن يروي مليون فدان أخرى، وعندنا ترعة الرها تطلع من ]سد[ الروصيرص، فهذه 3 مليون فدان جاهزة الان، بنيتها الأساسية تمت الآن، والحدود انبنت وبالتالي الجانب المريح أن الري انسيابي بدون مضخات، فهذه مشاريع كبيرة جدا غير المشاريع التي تأتي خارج مجرى النيل، و نحن عندنا مخزون مائي جوفي ضخم جدا و أراضي خصبة، فبالتالي كل الذي نحتاجه هو الطاقة، الآن يوجد عدد كبير من المستثمرين الذين أخذوا أراضي و بدأوا استثمار فعلي في السودان، وكانت استثمارات ناجحة جدا، المستثمرون الذين نجحوا الآن في السودان هم الأقدر على الترويج للاستثمار في السودان، وعندنا ايضا ثروة حيوانية ضخمة، الآن بدأنا نعمل عقودات، سوقنا التقليدي كانت المملكة العربية السعودية، و فتحنا الآن أسواق الخليج الاخرى، و فتحنا السوق المصري، وهو كبير جدا، مصر كانت تستورد من شرق اوروبا،، وبعد التطور الإيجابي في شرق أوروبا لم تعد إمكانية استيرا، لأن استهلاك اللحوم في شرق أوروبا زادت، الآن مصر تتعاقد بأن تدفع مقدما للحوم السودانية، عندنا فرصة لإنتاج كل انواع الزيوت النباتية واللحوم بأنواعها سواء البيضاء و الحمراء، هذه كلها فرص الآن، وهناك مستثمرون دخلوا، ويوجد مستثمرون سودانيون بدأوا يطورون أعمالهم.
هل تقدمون مغريات او حوافز للاستثمار في هذا القطاع و لكي يتشجع المستثمر الأجنبي لوضع أمواله في السودان؟
لدينا قانون تشجيع الاستثمار، قانون ممتاز جدا شارك بوضعه المستثمرين نفسهم و الآن ايضا خاضع للمراجعة بمشاركة مستثمرين اجانب، كانت مشكلتنا الأساسية هي إمكانية التحويل، وهذه كانت عقبة كبيرة جدا بسبب العقوبات الأمريكية والمصارف تخاف من امريكا، الآن بعد رفع العقوبات الأميركية بدأت الآن تأتينا المصارف، تتصل بالسودان و المصارف السودانية، اعتقد إمكانية التحويل تشجع الكثير من المستثمرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.