ورد فى الحديث النبوي من نبوءاته صلي الله عليه وسلم انه قال ( سيظهر في اخر الزمان قوم أحداث الاسنان ، سفهاء الأحلام ) والحديث من الاحاديث التي شرحها ابن حجر عند شرحة للبخاري بقوله : احداث الاسنان : المراد انهم شباب ، وسفهاء أحلام : يعني انهم اصحاب عقول رديئة ويظهر لك ذلك التنبؤ جيدا عند مرورك لكثير من قصص من عرفوا بالخوارج سواء من كان منهم فى زمان الصحابة اومن بعد ذلك فقد لاقي الخوارج ذات مرة عبد الله بن خباب بن الارت ابن الصحابي الجليل خباب بن الأرت هو وأم ولد له كانت معه فدخلوا معه في حوار لم تمر عليه دقائق حتي ضربوا عنقه بالسيف حتي سال دمه كانه شراك نعل وبقروا بطن ام ولد له عما في بطنها حتي اخرجوا جنينا لها ثم نزلوا تحت نخل مواقير يعني اشجار نخيل كثيرة الحمل بالرطب فوقعت رطبة ( تمرة ) فأخذها احدهم فقذف بها في فيه فاعترض عليه احد اخوانه بقوله : اخذتها بغير حقها يعني لا يجوز لك شرعا ان تأكل هذه التمرة وهي ليس لك فلفظها من فيه مستجيبا لهذا النصح خوفا من ان يأكل حراما دون ان يستأذن صاحبه !!! لاحظ ذلك الورع الكاذب ودم عبد الله بن خباب بن الارت ودم ام ولدة وطفلها الذين سفكوا دمائهما قبل لحظات لم يجف بعد ثم يتورعون عن اكل رطبة سقطت علي الارض من شجرة يجلسون تحتها بلا شك انه العقل الردئ الذي تنبأ به الرسول. صل الله عليه وسلم حينما قال ( سيظهر في آخر الزمان قوم احداث الاسنان ، سفهاء الاحلام ) هكذا يفكر العقل الردي دوما ثم تقول الرواية ايضا حاكية عنهم وعن عقلهم الردي هذا أن ذات النفر وتلك المجموعة التي قتلت ابن الصحابي الجليل عبد الله بن خباب بن الارت مر بهم وهم في طريقهم حيوان ( خنزير ) لواحد من اهل الذمة فاخترط احدهم سيفه ليجربه فيه فجربه فيه فمات الخنزير فاعترض عليه احد اخوانه بقوله : هذا فساد في الارض فلقي صاحب الخنزير فارضاه في ثمنه كما تقول الرواية انها حقيقة رداءة في العقل والتفكير لم تعرف بها جهة مثل ما عرف بها اولئك من يسمون بالخوارج الذين تعاني منهم كثير من المجتمعات الي يومنا هذا عقول صارت عقبة كؤود في انطلاق مسيرة العمل الاسلامي بسبب ذلك النوع من التفكير الردئ لذلك يقول شيخ الاسلام ابن تيمية واصفا اياهم بعدة اوصاف منها : يستحلون دماء المسلمين ، ويكفرون المسلمين بالذنب ، ويتخذون ذنبا ما ليس بذنب ، وربما ظن البعض ان ما يعرف بالخوارج الذين نتحدث عنهم الان هي حقبة من الزمان قد مضي وقتها ولكن الحقيقة ان الخوارج هي صفات متي ما توفرت في اناس في اي زمن من الازمان فهم خوارج وان اختلفوا في بعض الشئ عما عرفوا به سابقا فالاختلاف لا يعدو كونه اختلاف درجة وليس اختلاف نوع والله ولي التوفيق