اتفق عدد من الخبراء الاقتصاديون على أن تدخل بنك السودان المركزي في سوق النقد الأجنبي سيساعد على استقرار أسعار صرف العملة الأجنبي مقابل الجنيه السوداني بجانب المساهمة في انخفاض أسعار السلع بصورة مباشرة في الأسواق. ودعا دكتور الكندي يوسف الخبير الاقتصادي، الحكومة للاهتمام بالقطاعات الإنتاجية وزيادة الإنتاج وإحلال الواردات وتقليل الضغط علي العملات الأجنبية فضلاً عن زيادة حجم الصادرات الغير بترولية. وأضاف أن هذه الخطوات ستساهم في فتح أسواق جديدة من خلال الإنتاج للصادر بجانب زيادة القدرة التنافسية للصادرات السودانية وأوضح أن زيادة العرض للعملات ستعمل علي توازن السوق ويقلل التضخم في البلاد بجانب التوسع في حجم الاقتصاد. من جانبه قال الخبير الاقتصادي د. عادل عبد العزيز أن تدخلات البنك المركزي ووزارة المالية ستؤثر على العملة الداخلية إيجاباً إذا كان يملك الاحتياطات التي تمكنه من ذلك بالإضافة لعوائد الصادر والاستثمارات الأجنبية المباشرة والقروض، مؤكداً حال توفر هذه الاحتياطات بنسبة جيدة ستعمل على انخفاض أسعار الدولار، وزاد: أن طر ح كمية كبيرة من النقد الأجنبي بالسوق سيؤثر إيجابياً وسيساعد في خفض ميزان المدفوعات وأوضح أن تراجع سعر الصرف يعمل علي انحسار المضاربات في الأسواق. وأضاف دكتور محمد الناير أن سياسات بنك السودان المركزي لتوفير العملة الأجنبية ستحقق أغراض اقتصادية عالية خاصة في تعزيز حسابات المراسلين من الخارج ستؤثر إيجاباً على سعر الصرف أمام العملة الوطنية لان السوق الموازي يستجيب للانخفاض بجانب تأثير تحسن علاقات مع دول الخليج سيدعم أيضا ميزان المدفوعات. وكان وزير المالية قد أفاد بأن بنك السودان المركزي قد بدأ الدخول في سوق النقد الأجنبي، مشيراً إلى تخصيص موارد للمراسلين الأجانب وشركات الطيران والتصنيع الدوائي بالإضافة لزيادة تدفقات عائد الصادرات. وتوقع المزيد من التراجع لسعر الصرف في السوق الموازي وانحسار المضاربات.