قطع مسؤول في حركة "الإصلاح الآن" التي يرأسها غازي صلاح الدين، بعدم صحة ما أثير حول تراجعهم عن مقاطعة الحوار الوطني، والعودة إلى طاولته مجددا، ودمغ حزب المؤتمر الوطني الحاكم بعدم الجدية في العبور بالعملية إلى أهدافها المرجوة، مؤكدا التمسك بحزمة اشتراطات سابقة ينبغي تنفيذها قبل العدول عن المقاطعة. وقال مسؤول العلاقات السياسية بحركة "الإصلاح الآن"، أسامة علي توفيق، في تعميم صحفي، أمس الأحد، إن الأسباب التي دفعتهم لتعليق المشاركة في الحوار لا زالت قائمة وقطع بأن الأزمة تعقدت أكثر. واتهم توفيق حزب المؤتمر الوطني بعدم إظهار الجدية حيال الحوار، وانه يستخدمه كمطية لتحقيق أهدافه ليس إلا. وانتقد أسامة توفيق تباطؤ المؤتمر الوطني في تحريك عملية الحوار، وعدَّ تأخيره غير مبرر، سيما بعد تأجيله بسبب الانتخابات ولحين تعيين الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن تلك الدواعي انقضت منذ فترة. وأوضح أن الإصلاح الآن يرى ضرورة أن يلتزم المؤتمر الوطني بعدة اشتراطات بينها أن يكون الحوار شاملا ولا يستثني أحدا، مع إعلان وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء. كما دعا توفيق إلى تحديد فترة زمنية لبداية ونهاية الحوار، وأن يعقد في شكل مائدة مستديرة.