فرقت السلطات تجمعا لمواطنين نددوا بالغلاء وطالبوا برحيل النظام عقب آدائهم الصلاة بمسجد السيد عبدالرحمن بودنوباوي أمس فيما حذر خطيب الأنصار آدم أحمد يوسف من قتل المحتجين، ودعا من أسماهم علماء السلطان بالكف عن تبرير هذا القتل للسلطات، وأن يتقوا الله في فتواهم لأن آفة الأمة هي أولئك العلماء الذين يلازمون بلاط السلاطين وقد حذرنا الله منهم ، مستشهداً بقول النبي صلي الله عليه وسلم (افات الدين ثلاثة حاكم جائر وعالم فاسق ومجتهد جاهل) ، وطالب السلطات بالإفراج فوراً عن المعتقلين بسبب المطالبة بالحقوق والمعبشة الكريمة في بلادهم. وإستشهد يوسف في خطبة الجمعة ابمسجد الهجرة بودنوباوي أمس بمخطوطات للملك خاليوت إبن بعانخي جاء فيها (-انني لا اكذب ، ولا اعتدي على ملكية غيري ، ولا أرتكب الخطيئة ، وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء ، إنني لا أقتل شخصاً دون جرم يستحق القتل ) وقال: إنها عبارات لملك سوداني لا ملة له وتابع مخاطباً السلطات (ونقول لكم لا تسمعوا فتاوى علماء السلطان والتي تبرر لكم قتل النفس فإن قتل النفس من أكبر الجرائم في الأرض ) وتساءل:وهل التعبير السلمي والمطالبة بالحقوق السياسية والمعيشية هل هذه جريمة تستحق القتل؟ اجيبوا على سؤالي هداكم الله. يا أيها الذين حملوا السلاح الناس يوم القيامة يسألون ومضى انه على اهل الإنقاذ ألا يقولوا للناس لا تتظاهروا، وزاد :لا تقولوا للناس لا تطالبوا بحقوقكم فاعرابي يطالب بغير حقه ورغم هذا رسول الله يعطيه ونحن نقول ( نريد مالنا الذي استودعناه البنوك ونريد حقوقنا السياسية ونريد حريتنا ونريد من يحكمنا باختيارنا ونريد ديمقراطية سُلبت منا بليل فهل هذا يخول لكم ضرب الشعب بالرصاص الحي؟ ).وإستطرد : يا أهل الإنقاذ فوقوا من سكرة الحكم وتذكروا سكرات الموت ،وظلمة القبر وسؤال الملكين وظلمة الصراط وشدة العذاب وهول يوم القيامة .