قالت الخارجية السودانية، يوم الأربعاء، إن بيان دول "الترويكا" -المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدة، النرويج، وكندا-، حول إعلان حالة الطوارئ في البلاد والأوامر التنفيذية التي صدرت بموجب ذلك، إنه يمثل تدخلاً فظاً في الشؤون الخاصة للسودان. وفي بيان صادر عن الوزارة، قالت إنه "ينبني على افتراض ضمني هو أن للدول الثلاث التي تسمي نفسها "أعضاء الترويكا" تفويض خاص للتعامل مع قضايا السودان، وإضافة من تشاء من الدول الأخرى إلى هذه المجموعة مانحة ذات التفويض لها"، وتابع البيان "إن هذا أمر ليس له سند من القانون الدولي أوالأعراف الدبلوماسية المستقرة، فإنه بالتالي لا يمكن القبول به". وأشارت الخارجية إلى أن الدول الثلاث كانت من الضامنين لاتفاقية السلام الشامل في 2005، غير أن ذلك لا يعني أن لديها تفويضاً مفتوحاً للتدخل في شؤون السودان الداخلية، خاصة بعد أن نفذت تلك الاتفاقية وانفصل جنوب السودان في 2011. ونوهت إلى أن البيان اختزل المبادرة السياسية الشاملة التي أعلنها السيد رئيس الجمهورية الجمعة الماضي، في مسألة إعلان حالة الطوارئ في كل البلاد، وتجاهل أن إعلان حالة الطوارئ وما أعقبه من أوامر تم وفقاً لدستور البلاد. وأضافت الخارجية "الترويكا تناست أيضاً أن الإعلان عن حالة الطوارئ أمر معروف في القانون الدولي، بل يقره العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وتمارسه العديد من الدول إذا دعت الظروف لذلك وفقاً لدساتيرها والتزاماتها القانونية".