اتهم مساعد الرئيس، نافع علي نافع، قيادات القوى السياسية بتقديم مصالح احزابهم على المصالح الوطنية والارتباط بالقوى الأجنبية والتحالفات غير المبدئية ما يجعل الأحزاب ضحية لممارسات قياداتها التي تنحرف كثيراً عن الممارسة السياسية العامة. واكد نافع في خاتمة ملتقى حول قضايا الاستقرار الجامعي بالخرطوم امس أهمية تأسيس الممارسة الديمقراطية الحقيقية على أسس وقوانين وأعراف الممارسة الديمقراطية التي تقتضي التسليم برأي المجموعة الجامعة والمفاضلة بين المقترحات السياسية. وقال نافع «نشهد الآن في العالم الثالث والدول العربية والأفريقية خروجاً واضحاً على هذا المبدأ الأساسي وخاصة في عمل الاتحادات الطلابية والعمل النقابي وهو اما أن يكون بفوز الحزب المحدد أو عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات». وقال ان ما يجري في دول الربيع العربي بسبب ان الانتخابات لم تأت بلون سياسي معين، ليس من المنطق ولا من الممارسة الديمقراطية ولن يقود للاستقرار موضحا ان عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات كما يحدث في مصر محكوم عليه سلفاً بعدم القبول. ووجه نافع الشباب والطلاب بالابتعاد عن العلاقات الخارجية باعتبار ان القوى الخارجية تسعى للوصول لأهدافها وتحقيق أغراضها في التدخل بالعمل السياسي، واصفاً الشباب بالأقدر على كف أيدي محاولات التدخل الأجنبي للتأثير الايجابي للتنظيمات السياسية بالجامعات على الممارسة السياسية دون ان تتأثر بها سلباً، واعتبر ان المجتمع الطلابي أكثر تجرداً من القيادات السياسية للأحزاب التي قال انها ترتبط بمصالحها أكثر من قضايا الوطن. وتوقع نافع خروج بعض القوى السياسية ومعارضتها لميثاق شرف الطلاب لأنه يحرمها من العمل السياسي وشدد على ضرورة تطبيقه محملاً التنظيمات السياسية مسؤولية انفاذ الميثاق، وتعهد بالتزام المؤتمر الوطني بإنفاذه مع توصيات الملتقى. وتسلم نافع ميثاق شرف الطلاب الذي قدمته هيئة مركزيات القوى السياسية بالجامعات التي تضم أكثر من 20 حزباً وحركة مسلحة، حيث اتفقت القوى وفقاً للميثاق على تقديم المصلحة الوطنية وحماية الميثاق باستخدام المحاسبة والتعاون مع ادارات الجامعات واتحادات الطلاب في تنظيم النشاط السياسي وزيادة قوة الحرس الجامعي.