وجه الدكتور نافع علي نافع - مساعد رئيس الجمهورية - انتقادات حادة للقوى السياسية المعارضة واتهمها بالارتباط بمصالحها الذاتية الحزبية على حساب قضايا الوطن، وقال خلال مخاطبته ختام ملتقى الجامعات الأول حول قضايا الاستقرار الجامعي بالتنسيق مع المركز القومي للإنتاج الإعلامي بقاعة الشهيد الزبير أمس، قال إن كثيراً من القوى المعارضة تريد أن تكون الانتخابات وسيلة لفوزها أو غير معترف بنتائجها بحجة التزوير، مشيراً إلى أن الخروج الأشد فظاعة موجود في دول الربيع العربية، مبيناً إلى أن الانتخابات إذا أتت بلون سياسي معين فهي لن تقبل وسوف يتم الالتفاف حول نتائجها، لافتاً النظر إلى أن تلك الخطوة لسيت من المنطق ولا الديمقراطية في شيء مؤكداً أنها لن تقود للاستقرار في أي موقع من المواقع، وقطع نافع بوجود انحراف كبير في الممارسة السياسية العامة في السودان لعدم التزامها بالمصالح الوطنية متهماً المعارضة بالارتباط بالقوى الخارجية والتحالفات غير المرجعية، مشيراً إلى أنها أدت إلى أن تصبح القيم الحزبية ضحية للممارسة والخط السياسي، مؤكداً أن التنظيمات السياسية للأحزاب أكثر تحرراً من قياداتها لمواقفها الموضوعية في القضايا الوطنية، واستبعد نافع مقدرة القوى الخارجية على إنفاذ أجندتها وأهدافها المنافية للمصالح الوطنية إلا في حال نفاذها وتدخلها في الشأن السياسي. داعياً الطلاب للوقوف سداً منيعاً أمام التدخلات الخارجية، مشدداً على ضرورة التأمين الكامل والتواضع على المصالح الوطنية العليا. ومن جانبه طالب البروفيسور خميس كجو كنده - وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطلاب بعدم تضييع الوقت في الدمار وهلك الحرث والنسل والسعي للإعمار وبناء وتطور الجامعات، داعياً إلى ضرورة نبذ العنف واتباع وسائل الحوار في التعبير عن الرؤى والأفكار والانتماءات السياسية، مؤكداً أن الأولوية للدراسة الأكاديمية وليس للعمل السياسي. وفي ختام الملتقى وقعت القوى السياسية والتنظيمات الجامعية على ميثاق شرف لنبذ العنف، والعمل السلمي في الجامعات وتأكيد دور الطالب في حماية المنشآت والمؤسسات الجامعية واحترام الآخر وعدم الإساءة للأعراف والأديان والحد من الظواهر السالبة.