دَعَا د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، إلى ممارسة الديمقراطية الحقيقية والالتزام بأُسس وقوانين وطرق التنافس الحر، والحرص على ترسيخ المصالح الوطنية، وألاّ تتأثر بالمصالح الشخصية، وبعيداً عن الارتباطات بالقوى الخارجية والتحالفات التي ليست لها مبادئ، بالتأمين والبُعد الكامل عن العلاقة الخارجية التي تتدخّل في الشأن الوطني. وقال د. نافع لدى مخاطبته ختام الملتقى الأول للجامعات حول قضايا الاستقرار الجامعي، نظّمته وزارة التعليم العالي بالتعاون مع المركز القومي للإنتاج الإعلامي بقاعة الشهيد الزبير أمس، إن كثيراً من القوى السياسية وسط القطاعات الطلابية تشترط أن تفوز هذه القائمة أو لا تعترف بنتائج الانتخابات بدواعي التزوير وغيره، وأضاف: هذا ليس من المنطق أو الممارسة السياسية بشئ، ولا يدعو لاستقرار إطلاقاً في الجامعات التي تخرج القوى السياسية. وناشد د. نافع، القوى الطلابية عقب توقيع (ميثاق شرف ترقية العمل السياسي) بأن يكون الميثاق الخطوة الأولى لممارسة سياسية رشيدة تندمج فيها القوى السياسية، وقال: لا كبير على التعليم، وليس للكبار إلاّ أن ينصاعوا إليه، وأن يكون دور الميثاق مؤثراً إيجابياً في الممارسة الديمقراطية، وألاّ يتأثر بها سلباً، وتابع: هذه قوة عظمى بين أيديكم تستطيعون عبرها التأسيس لثقافة بين المجتمع. وزاد: لابد من تطبيقه والتواثق عليه. وأكد أن التحدي الأكبر يتمثل في الالتزام به والعمل بمقتضاه. وأوضح د. نافع أن المسؤولية الأولى والكبرى في هذا الميثاق ليدخل حيز التنفيذ تقع على إدارات الجامعات، وسيكونوا عوناً لتنفيذه بقدر ما يكون هؤلاء الطلاب حريصين على تنفيذ ما تواثقوا عليه، وقال إنه يجب ألاّ يكون تحت رحمة الأحزاب، وأن يكونوا عوناً لإنفاذه. وناشدهم بمخاطبة رؤساء الأحزاب وعرض ما تم عليهم، ووعد بعرضه في اجتماع خاص على المكتب القيادي للمؤتمر الوطني لمناقشته والعمل به، ووجّه د. نافع الإعلام بأن يكون خير معين وأفضل مساعد في مثل هذه المواثيق، وأن يكون له سهمه الخاص في إنفاذ هذا المنهج.