قال مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية جنوب كردفان إن المصفوفة الموقعة مع دولة جنوب السودان ستفتح آفاقا واسعة للتعاون والتنسيق بين البلدين في العديد من المجالات. وقال هارون خلال مخاطبته دورة الانعقاد السادسة لمجلس تشريعي الولاية، قال إن أقل ما يمكن أن تحققه المصفوفة هو قطع مصادر الدعم و الإمداد لقوات التمرد بجنوب كردفان والنيل الازرق، وذلك من خلال المنطقة العازلة المتفق عليها على طول الحدود بين الدولتين. وقدم الوالي تنويرا لأعضاء المجلس عن سير إنفاذ المصفوفة والمفاوضات بأديس أبابا، إلى جانب تنوير حول سير تنفيذ مقررات مؤتمر الصلح بين بطون المسيرية وجهود اللجان المختلفة المكلفة بتنفيذ ومراقبة الصلح. وعلى صعيد متصل أثنى الوالي خلال مخاطبته الإحتفال الذي نظمه شباب الفولة لتكريم قيادات امراء أطراف الصلح وقيادات الإدارة الأهلية المشاركين في مؤتمر الصلح بالضعين، أثنى على أمراء بطون المسيرية الثلاث وقيادتهم الحكيمة لاهلهم حتى توقيع الصلح، و دعا لحسم كل المتفلتين و عدم السير خلف من وصفهم ب ( البوم البيعجبو الخراب )، مشيرا إلى أهمية أن يضطلع الجميع بكل قطاعاتهم و فعالياتهم بواجب ومسئولية للتبشير بالصلح وسط المواطنين بالقطاع. ومن جانبه أكد د. محمود حامد علي أن تحقيق الأمن مسئولية الجميع، داعيا لأهمية العمل يدا واحدة لإيجاد أرضية ثابتة للصلح. ومن جانبه أكد الامير اسماعيل بشارة الصافي أمير امارة أولاد هيبان متحدثا إنابة عن أطراف الصلح أنهم تركوا كل أشكال النزاع و الخصام في الضعين وفتحوا صفحة بيضاء. وأكد الصافي إلتزامهم بتطبيق كل بنود ومقررات الصلح والدفع بها للأمام، وقال: " نحن نسعى بكل جد واجتهاد لإعادة العلاقة بين الأهل إلى سابق عهدها ونتسامى فوق الجراحات ". وقال إنهم كأمراء تعاهدوا على عدم السماح لأي متفلت بإعادة المنطقة لمربع النزاع و الإقتتال، و كل من يسعى لذلك سيجد منا الحسم.