إستبعد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت نشوب حرب بين بلاده والخرطوم بعد قرارالأخيرة إلغاء الاتفاقيات ، في حين حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الإثنين، قادة البلدين ، على ضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة بينهما، بينما أدانت واشنطن قرار البشير ايقاف تصدير نفط الجنوب عبر اراضي الشمال. ودعا سلفا إلى السلام بين بلاده والسودان، مؤكداً أنه سيلجأ إلى وسطاء الاتحاد الأفريقي لحل الخلافات. وقال على شعب جنوب السودان أن يبقى هادئاً وصبوراً، فيما نعمل مع الاتحاد الأفريقي على تجاوز هذا المأزق مع السودان. وأكد التزامه أمام العالم أجمع، أنه لن نجر شعب جنوب السودان مجدداً إلى الحرب. وجدد سلفاكير، التزام حكومته، بالاتفاقيات الموقعة مع الخرطوم،ما لم يخطرهم السودان بإلغائها بشكل رسمي ، مع الالتزام بالتعاون مع الحكومة السودانية"، متمسكاً في الوقت نفسه، بموقف بلاده الداعي إلى إجراء استفتاء منطقة أبيي في أكتوبر القادم، رغم رفض الجانب السوداني. كما قال كير في مؤتمر صحافي في جوبا الاثنين انه ابلغ وزير الخارجية السودانى على كرتى الذي اتاه مبعوثا من الرئيس عمر البشير في مايو الماضي انه لا يدعم المتمردين و لا يوجد مسلحين داخل جنوب السودان معلنا استعداده للتعاون مع الخرطوم وقال " مازلنا نحافظ على روح التعاون وسوف نحافظ عليه مستقبلا ". وكان كرتي قد نقل طلب السودان بالسماح لقواته بالعبور إلى داخل أراضي الجنوب لمتابعة المتمردين وقفل مكاتب شركات يقول السودان انها تعمل على تقديم دعم لوجيستي للحركات المسلحة. ورفض الرئيس كير حينها الطلبان وقال ان نشر القوات المشتركة على الحدود يكفى لمراقبتها. واعلن كير انه على استعداد لعرض اسلحة وآليات ثقيلة ضبطت مع متمردين من جنوب السودان وقال ان تلك الاسلحة جاءت من الخرطوم وقال " سنبث ذلك في التلفزيون قريبا ". وقال ان جيشه انسحب من منطقة هجليج في العام الماضي احتراما لقرارات الأممالمتحدة على الرغم من إدعاء الخرطوم بانها كبدتنا هزيمة . وأضاف كير الذى بدا هادئاً وواثقاً في المؤتمر الصحافي ، كرتي قال له ربما لا تقدمون الدعم بشكل مباشر لكن من الوارد ان من بينكم من يعمل على ذلك وابلغته ان كل السودانيين المتواجدين في جوبا يحبون بلادهم ولا يأذونها ابدا ويقفون الى جانب الخرطوم. وفى المقابل تحدت مسؤولة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني نائبة رئيس البرلمان سامية احمد محمد حكومة الجنوب إبراز دليل يثبت تورط السودان في دعم الحركات المتمردة الجنوبية. وقالت في تصريحات صحفية الاثنين ان حكومة السودان تملك أدلة تثبت دعم الجنوب للحركات المتمردة السودانية منوهة الى ان جوبا تجاوزت قرار مجلس الامن والاتحاد الأفريقي ودعمت الحركات المسلحة السودانية. واضافت ان السودان مد يده بيضاء من غير سوء لحكومة الجنوب ولكن جوبا خرقت المواثيق والمعاهدات وطالب سامية حكومة سلفاكير بالالتزام بالاتفاقيات والمواثيق وقالت من يريد ان يؤسس لسلام يلتزم بالمعاهدات ونفت سامية علمها بزيارة وفد من حكومة الجنوب للخرطوم.