الخرطوم: حمد الطاهر : تحدى المؤتمر الوطني، حكومة الجنوب بتقديم ادلة تثبت تورط السودان في دعم الحركات المتمردة الجنوبية،وطالب الرئيس سلفاكير ميارديت بالالتزام بالاتفاقيات والمواثيق اذا كان يريد سلاماً واستقراراً،وأعلن في الوقت نفسه عدم السماح للقوي السياسية المعارضة بإقامة الندوات التي تثير الفتن. ودعت مسؤولة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني، نائبة البرلمان، سامية احمد محمد، في تصريحات صحفية امس ،حكومة الجنوب ان تقدم ادلتها وبراهينها -ان كانت تمتلك - علي دعم الخرطوم للحركات المتمردة الجنوبية، مؤكدة ان حكومة السودان لديها أدلة تثبت دعم الجنوب للحركات المتمردة السودانية «وبالفعل قدمناها لهم وللرأي العام» ،ورأت سامية ان جوبا تجاوزت قرار مجلس الامن والاتحاد الافريقي ودعمت الحركات المسلحة السودانية، ونفت علمها بزيارة وفد من حكومة الجنوب للخرطوم، وقالت ان السودان لايمانع في زيارة ضيف اذا جاء ليضع حداً لما يجري ،واكدت ان زيارة الوفد ستسهم في معالجة الاوضاع اذا كان الوفد يحمل تصوراً واضحاً لانفاذ الاتفاقيات التي شهد عليها العالم . وكشف سامية عن خطة وصفتها ب» المتكاملة « لكيفية تأمين البلاد وتعزيز الولاء الوطني ومجابهة الاشاعات والاباطيل والمخاطر التي تهدد الامن الوطني السوداني، واتهمت احزابا وجهات لم تسمها بمحاولة الابتزاز واستغلال التحديات التي تواجه البلاد ،قاطعة بعدم السماح للقوي السياسية المعارضة بعقد ندوات ساسية اذا كان القصد منها الهدم والاثارة. وقالت مسؤولة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني ،ان اجتماع القطاع نظر في التحديات التي تحيط بالبلاد مبينة ان القطاع يشمل القطاعات الحية والقوية في المجتمع وهي « الشباب والطلاب والمرأة « ، موضحة أن الشعب ينظر بوضوح الي من يريد ان يزيح حزبا ويفكك ويفتت دولة ،واوضحت سامية ملامح الخطة بأنها خطة لكل السودان وان حزبها يعمل علي انفاذها في كل القطاعات بتمليك المعلومات الصحيحة للمجتمع وتوضيح الاستهداف والمستغلين والجهات التي تروج لزعزعة الامن والاستقرار بالبلاد. وقطعت مسؤولة القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني بعدم السماح للقوي السياسية المعارضة بإقامة الندوات التي تثير الفتن، وقالت ان التعبير السلمي والندوات السلمية حق كفله القانون للقوي السياسية «ولكن اذا كانت الندوات للهدم وإثارة الفتن بين بعض الجهات فلن يسمح لها لانها لن تكون ندوات سلمية» وكان رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت أكد، حرصه على تعزيز العلاقات مع السودان، ونفى دعم بلاده للمتمردين السودانيين ،مشدداً على انه يحترم قرارات الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ،وقال ان حكومته لم تتسلم اخطارا رسميا من الخرطوم بشأن قرار ايقاف النفط، بينما قالت مصادر ان جوبا استدعت سفيرها في الخرطوم لمعرفة دوافع القرار والتباحث بشأنه. وقال كير في مؤتمر صحافي في جوبا امس انه ابلغ وزير الخارجية علي كرتي خلال زيارته لجوبا مبعوثا من الرئيس عمر البشير انه لايدعم المتمردين وانه لايوجد مسلحون داخل جنوب السودان، معلنا استعداده للتعاون مع الخرطوم، وقال « مازلنا نحافظ على روح التعاون وسوف نحافظ عليها مستقبلا «. وقال ان كرتي قال له ربما لاتقدمون الدعم بشكل مباشر لكن من الوارد ان بينكم من يعمل على ذلك، وابلغته ان كل السودانيين المتواجدين في جوبا يحبون بلادهم ولايأذونها ابدا ويقفون الى جانب الخرطوم.