حمّل الهندي عز الدين الصحفي في صحيفة المجهر السياسي و صاحب عمود شهادتي لله في مقاله "محافظ جديد.. و تغيير أهم"، حمّل إدارة بنك السودان المركزي السابقة القسم الأكبر من مسؤولية انخفاض و عدم ثبات قيمة العملة المحلية مقابل باقي العملات. الهندي اعتبر نجاح الفريق الاقتصادي الجديد مرهوناً بتبدبل الصلات الكائنة بين مركز القرار الاقتصادي و مصالح التجار، بصلات مع الفقراء و المساكين الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب. كما نبه الكاتب المسؤولَين الجديدَين وزير المالية و الاقتصاد الوطني "بدر الدين محمود" و محافظ بنك السودان"عبد الرحمن حسن"، نبههما إلى المفهوم الشائع في ذهن الشعب و الذي مفاده أن الحكومة (حكومة تجار)، و أنها تراعي أصحاب الأعمال و المستوردين على حساب الغالبية العظمى من أهل الوطن الذين لا يحميهم اتحاد و لا يدافع عنهم وزير و لا محافظ و لا مدير حسب تعبيره. و طالبهما برفع سعر صرف الجنيه السوداني مقابل باقي العملات و الوصول إلى نقطة تقارب إن لم تكن تطابق بين السعر الرسمي للبنك المركزي و البنوك التجارية، و سعر السوق السوداء، مذكراً إياهما بحدوث ذلك في عهد الوزير "عبد الوهاب عثمان شيخ موسى" و الذي وصفه بالأعظم. الهندي أشاد بوضوح موقفه تجاه الوزير و المحافظ السابقين واصفاً إياه بالحرب، و تمنى تغييره في العهد الجديد الذي وصفه ب(المختلف) _تغييراً يطال الحرب لا الوضوح_ و تكريم إنجازاتهما في الصحافة و عبر منابر الرأي العام، و اختتم بالدعاء لهما.