كشف نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج عن معلومات تنشر لأول مرة عن علاقته بالإنقاذ والمهام التي أوكلت إليه أثناء ساعة الانقلاب، فضلاً عن علاقته بطريق الإنقاذ الغربي وسر كلمته المشهورة «خلوها مستورة». وقال علي الحاج في حوار مع «الإنتباهة» ينشر الجزء الأول منه بالداخل، إن مسؤوليته في انقلاب الإنقاذ كانت التمويه بأن يذهب للخارج ضمن وفد حول قضية الجنوب، وأضاف قائلاً: «كانت لدي توجيهات في حال نجاح أو فشل الانقلاب ماذا أفعل»، وأضاف قائلاً: «تركت السودان في «12» يونيو 1989م، وكان من المفترض أن يكون الانقلاب يوم «21» يونيو لكنه تأخر أسبوع لظروف ما»، وأكد أنه لأول مرة يعرف أن الاسم الحقيقي لقائد الانقلاب هو عمر حسن أحمد البشير من الترابي قبل وداعه للسفر للخارج، وأوضح قائلاً: «كنا نستعمل أسماء مستعارة و(code names) ولم نكن نسأل عن الاسم الحقيقي»، وأشار علي الحاج إلى أن الترابي قال له: «إذا سمعت اسم عمر حسن أحمد البشير فهذا هو انقلابنا». وأكد علي الحاج أن عودته للسودان كانت في أواخر ديسمبر 1989م، وأضاف قائلاً: «كنت طيلة تلك الفترة على صلة بنائب الأمين العام آنذاك علي عثمان الذي قال إنه كان يؤخر مجيئي». ووصف الفترة التي قضاها الترابي في السجن حبيساً عن الانقلاب بأنها كانت طويلة، وتساءل قائلاً: «لا أدري لماذا بقي الترابي كل تلك الفترة في السجن؟» وقال: «أنا مكثت أيضاً ستة أشهر خارج السودان ولم أتلق إذناً بالعودة، وكلما أطلب أن أعود للسودان كان نائب الأمين العام يقول لي انتظر لفترة أخرى، وكانت صلتي بنائب الأمين العام مباشرة وهو يتلقى مني أسبوعياً تقريراً سواء كنت في الصين أو اليابان»، لكنه قال إن قرار عودته للسودان اتخذه بمفرده. وأوضح علي الحاج أنه بحسب رواية الترابي أن البشير عندما قدمت له الترشيحات الثلاثة لمنصب النائب الأول عقب استشهاد الزبير محمد صالح واختار علي عثمان، عندها قال الترابي: في هذه الحال يمكن أن يكون علي الحاج نائباً للأمين العام. أما عن جملة "خلوها مستورة" الشهيرة فقال الحاج: كلمة خلوها مستورة وردت في ندوة في الرهد عندما أثار الناس بعض القضايا المتعلقة بالتنمية وعدم عدالة توزيع الثروة والسلطة بين أقاليم السودان المختلفة علاوة على بعض الاتهامات، وكان المتحدثون محقين فيما قالوا لأن هنالك ولايات مفضلة على الأخرى إذ هنالك ولايات لا تأتينا في ديوان الحكم الاتحادي وإنما تذهب مباشرة للقصر وتأخذ تصديقاتها مباشرة من القصر.. لذلك أنا قلت ليهم هذا صحيح وهنالك مما يتم ما هو أكثر من ذلك وأنا لا أود الحديث في هذا الأمر.. هذه مرحلة أما المرحلة الثانية بدأوا يتحدثون عن المشروع الإسلامي والنواقص التي صاحبته.. فقلت لهم إن مشروعنا الإسلامي هذا به الكثير جداً من النواقص ومن الهنات والأخطاء والسلبيات وأنا لا أسمح لنفسي ذكر ذلك لأن هنالك تصرفات وأقوال من بعض المسئولين أنا لا أستطيع أن أذكرها وهي لا تتماشى مع أخلاق وقيم الدين..لذلك أنا بقول: «خلوها مستوره».. هذه هي الصيغة التي وردت بها عبارة « خلوها مستورة».. لكن الناس تركوا كل هذا الحوار وربطوها بطريق الانقاذ الغربي.