كشف الكاتب الساخر الفاتح جبرا في عموده المقروء في الزميلة «الرأي العام» عن سبب الكسرة التي ظل يكتبها منذ فترة في نهاية المقال على هيئة تساؤل «أخبار الخط شنو؟» بأن المعني بها هو خط هيثرو المباع. ورداً على القراء الذين اعتبروا أن الكسرة الثابتة مضيعة للوقت ولن تأتي منها أية نتيجة حتى لو تمت كتابتها كل يوم ناهيك عن ثلاث مرات في الأسبوع، أبان جبرة الاختلاف بين هذه القضية وقضية التقاوي، وتساءل قائلاً: «أها دي عاوزة ليها تقصي سنة وشوية؟» وحلها يكمن في خطاب رسمي من «حكومة السودان» للجهة المسؤولة عن «مطار هيثرو» تطلب فيه «أمنا الحكومة» صورة من المستند الذي تم فيه التنازل عن الخط، ومن ثم تتعرف على من قام بالتوقيع عليه. وبالطبع يفترض أن تكون الصورة موجودة لدى إدارة سودانير «لكن ما ظنيت» وقال: «لأن ذكراة الشعب ضعيفة «بالفعل» فقد تفتق ذهن العبد لله عن أن تبقى هذه الكسرة ثابتة حتى «نشوف آخرتا» وسوف احتفل شخصياً بعد عام بإذن الله تعالى وبالتحديد في «4 فبراير 2013م» بعيد ميلاد الكسرة». وأنا من جانبي سأحاول أن أساعد الأستاذ جبرا في فك طلاسم اللغز الذي يحير كاتبنا الساخر، مقدماً بعض الإجابات لعلها تريحه من عناء السؤال المتكرر في الكسرة الثابتة، وربما تعجل باحتفاله بعد تحقيق الهدف الصعب، وذلك على النحو التالي: 1 أن يكون بائع الخط نسي أنه باعه ودي مسألة عادية، مثل أن تبيع «موبايل» قبل سنة وتنسي الموضوع. 2 أن يكون «ما نسي لكن غتاتة بس» و «عايز» يكشف القصور الإداري. 3 باعه وما عايز يكشف المبلغ في الوقت الحالي، لأنه راجل وطني و «عايز» يدخر المبلغ للحكومة لليوم الأسود. 3 بِيعَ الخط في عطاء مقفول لكن «الورق راح». 4 بِيعَ لأن الخط ما عنده قيمة وما في فرق بينه وبين خط «الخرطوم زقلونة» بس الفرق في الدولار. 5 البيع تم بغرض تطبيع العلاقات السودانية البريطانية، وتحييد بريطانيا في مسألة معاداة السودان ومناصرة أعدائه. 6 مبلغ البيع الدولاري استغل في دعم مشروعات استراتيجية لا يمكن الكشف عنها حالياً. 7 البيع تم لأن بريطانيا دولة معادية للسودان، ونزول الناقل الوطني في أرضها يعتبر نوعاً من الخيانة. 8 الخط تم إيجاره لكن البريطانيين لم يدفعوا ثمن الإيجار، وهناك قضية إخلاء لدى محاكم الخرطوم. 9 لا يوجد بيع أو إيجار وهذه كلها شائعات من الطابور الخامس. 10 الحل العملي هو أن تعلن سلطات مطار هيثرو من جانب واحد عن ذلك دون أن تنتظر إجابة من الجماعة، وتنشر على موقعها الإلكتروني صفقة البيع وتوقيع الرجل «الشبح». «رأيك شنو يا جبرا في الاقتراح الأخير؟»