جاء في الأنباء أن التحقيقات حول خط هيثرو أوشكت على الانتهاء، بعد أن ظلت القضية مثار اهتمام الصحافة والمهتمين بهذا الأمر منذ حوالى عام أو أكثر، حيث صاحبها لغز يصعب فك طلاسمه، فلم تستطع الأجهزة المسؤولة تحديد الجناة الذين باعوا الخط الذي يصعب تعويضه وبكم بيع، وطوال تلك الفترة كان الكاتب الساخر المعروف الفاتح جبرا يكتب «كسرته» الشهيرة بالزميلة «الرأي العام» «أخبار خط هيثرو شنو؟» وأخذ يضيف واواً جديدة للسؤال في كل شهر حتي بلغ عددها تسعاً، وقال في شهر فبراير الماضي رداً على القراء الذين اعتبروا أن الكسرة الثابتة مضيعة للوقت ولن تأتِ منها أية نتيجة حتى لو تمت كتابتها كل يوم ناهيك عن ثلاث مرات في الأسبوع. وأبان جبرا الاختلاف بين هذه القضية وقضية التقاوي، وتساءل قائلاً «أها دي عاوزة ليها تقصي سنة وشوية؟» وحلها خطاب رسمي من «حكومة السودان» للجهة المسؤولة عن «مطار هيثرو» تطلب فيه «أمنا الحكومة» صورة من المستند الذي تم فيه التنازل عن الخط، ومن ثم تتعرف على من قام بالتوقيع عليه.. وبالطبع يفترض أن تكون موجودة لدى إدارة سودانير «لكن ما ظنيت» وقال: «لأن ذاكرة الشعب ضعيفة «بالفعل» فقد تفتق ذهن العبد لله عن أن تبقى هذه الكسرة ثابتة حتى «نشوف آخرتا»، وسوف أحتفل شخصياً بعد عام بإذن الله تعالى وبالتحديد في «4 فبراير 2013م» بالاحتفال بعيد ميلاد الكسرة»، وكنت قد علقت على هذا الحديث الساخر في ذلك الوقت، أي قبل حوالى تسعة أشهر، وقدمت بعض المقترحات للمساعدة في فك شفرة اللغز، وبما أن «واوات» الأستاذ جبرا قد قارب عددها اثنتي عشرة واواً، أي لها «حول»، فرأيت من المناسب أن أعيد نماذج الإجابات التي ذكرتها مساهمة مني في كشف اللغز، لكنها بالطبع لن تكون بديلاً «لواوات» الأستاذ جبرا التي لا أحد يمكن أن يتكهن بعددها النهائي حتى الآن، رغم البشائر الأخيرة التي ذكرت بحل الشفرة، والنماذج كانت على النحو التالي: 1 أن يكون بائع الخط نسي أنه باعه، ودي مسألة عادية، مثل أن تبيع موبايل قبل سنة وتنسي الموضوع. 2 أن يكون ما نسي لكن غتاتة بس وعايز يكتشف القصور الإداري. 3 باعه لأنه ما عايز يكشف المبلغ في الوقت الحالي، ولأنه راجل وطني عايز يدخر المبلغ للحكومة لليوم الأسود. 3 بِيع الخط في عطاء مقفول لكن الورق راح. 4 بِيع لأن الخط ما عنده قيمة، وما في فرق بينه وبين خط «الخرطوم زقلونة»، بس الفرق في الدولار. 5 البيع تم بغرض تطبيع العلاقات السودانية البريطانية، وتحييد بريطانيا حتى لا تعادي السودان وتناصر أعداءه. 6 أموال البيع الدولارية استغلت لدعم مشروعات استراتيجية لا يمكن الكشف عنها حالياً. 7 البيع تم لأن بريطانيا دولة معادية للسودان، ونزول الناقل الوطني في أرضها نوع من الخيانة. 8 الخط تم إيجاره لكنَّ البريطانيين ما دفعوا الإيجار، وهناك قضية إخلاء مرفوعة في محاكم الخرطوم. 9 ما في بيع ولا إيجار وده كله شائعات من الطابور الخامس. 10 الحل العملي هو أن تعلن سلطات مطار هيثرو من جانب واحد دون أن تنتظر إجابة من الجماعة، وتنشر في موقعها الإلكتروني صفقة البيع وتوقيع الأشباح الذين وقعوا الصفقة؟ «رأيك شنو يا جبرا في الاقتراح الأخير؟» واللا أحسن تنتظر لجنة التحقيق لأنه قالوا خلاص قربت.