في عام 1944م أطل مولود ذكر على أسرة محمد صالح وتم اختيار «الزبير» اسماً له تيمنًا بجده لأمه عبد الله بن الزبير الأنصاري الذي كان يلقّب «بكبد الحلة». وشبَّ الزبير وتمرغ بتراب «القدار» وكثيراً ما كان يجلس إلى والده وهو يتلو القرآن ويستمع إليه فحفظ منه بعض قصار السور وأراد والده أن يلحقه بالخلوة فذهب به إلى الخلوة الوحيدة التي كانت بالقرية وهي خلوة الشيخ عوض التي خلفه على إدارتها ابنه الشيخ محمد أحمد الذي التحق الزبير بالخلوة في عهده، ولم يمكث الزبير طويلاً بتلك الخلوة وحفظ منها ما شاء الله له أن يحفظ من القرآن، وعندما بلغ سن الثامنة من عمره تم اختياره لمدرسة القولد الأولية في عام 1952م وهو في الثامنة من عمره، فتعلَّم في الداخلية الضبط والربط وأبجديات الإدارة والاعتماد على النفس ثم أكمل الزبير دراسته بمدرسة القولد الوسطى وانتقل إلى مدرسة وادي سيدنا الثانوية في يوليو 1960م، وتم اختياره للكلية الحربية وعمل بعد تخرجه بالقيادة الشمالية شندي ثم التحق بالقيادة الشرقية بالقضارف، وعمل ببورتسودان وبسلاح النقل وسلاح الصيانة ومنطقة أعالي النيل العسكرية وقائد المركز الموحد بجبل أولياء، ونال عددًا من الشهادات في الدورات العسكرية.. تولى خلال سنوات حكم الإنقاذ الكثير من المناصب؛ فقد كان نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة والوزراء.. ووزيراً للداخلية كما تولى مسؤولية الإشراف المباشر على تنفيذ المشروعات الرئيسة، وبذل مجهودًا من أجل السلام ثم ألقى عصا الترحال بعد جلائل أعمال من أجل هذا الوطن ومواطنيه واستشهد بالناصر في يوم الخميس الموافق 13/2/1998م.