توقع خبراء أن يتبع المستثمرون الصينيون أسلوبًا أقل جرأة، وأن يتجهوا إلى الشراكة مع شركات أجنبية أخرى في الأسواق الخطرة التي لا يمكن التنبؤ بأحوالها، ويقول مسؤول فى شركة نفطية فى بكين «حين بدأت الشركات الصينية فى إفريقيا كانت تحركها بشكل أكبر الدوافع السياسية لكبار المسؤولين التنفيذيين في شركات الطاقة الحكومية العملاقة، لذلك بدأت الاستثمارات بطريقة متعجلة وجريئة، لكن الآن أعتقد أنهم سيكونون أكثر حذرًا فيما يتعلق بالفحص الفنى والقرارات الاستثمارية» ويرى خبراء أنه نظرًا لأن الانسحاب من إفريقيا ليس خيارًا فإن الصين يجب أن تتعلم كيف تتفادى المخاطر فى هذه المنطقة، لكن الخبراء حسب اليوم السابع يقولون إنه يتعين عليها أن تحسن علاقاتها العامة. وقال الأستاذ في جامعة بكين الذي يدرس اتفاقات الطاقة الصينية في الخارج تشا داوجيونغ «لقد أصبحوا مرتبطين للغاية بالحكومة ولا يبذلون الجهد الكافي لإبلاغ السكان المحليين والمنظمات غير الحكومة في الداخل أو من الخارج بأنهم يقومون بعمل جيد». وقال المتخصص في اتفاقات الطاقة والشريك في شركة المحاماة جونز داي في بكين مايكل ارودا، إن الصين ستبذل جهدًا كبيرًا على الأقل لتحسين الأمن في مشروعاتها في إفريقيا. وتابع قائلا: «لن تغير الصين إستراتيجيتها فيما يتعلق بإفريقيا، سيذهبون إلى حيث يوجد النفط. لا يمكن أن تقول إنك تريد الذهاب إلى أماكن جميلة مثل كاليفورنيا لأن الموارد الضخمة لا توجد هناك. في المقابل لا تزال إمكانات الموارد في إفريقيا هائلة» وأضاف قائلاً «لكنني أعتقد أنهم سيكونون أكثر حذرًا بشأن سلامة عملياتهم على الأرض هناك».