{ حينما تم تكليفي بإعداد وتقديم برنامج رياضي ساخن اختارت له فضائية الخرطوم اسم »كرت أحمر« أحسست بأن هذا البرنامج يجب أن يكون ساخناً كاسمه، وليس معني البرنامج أن يكون ضيوفه ممن يستحقون الكرت الأحمر، ولكن الاسم دلالة على وجود بعض الأخطاء والسلبيات التي يراها الشارع الرياضي وتنتظر من يجيب عليها ويوضح، حتى تكتمل الصورة عند الناس، وهذا هو دور الاعلام الإيجابي. { بداية اعتذرت عن تقديم البرنامج ولم اعتذر عن إعداده، واقترحت لتقديمه وجهاً رياضياً قوياً يتميز بدرجة كبيرة من الدبلوماسية والفهم السليم للرياضة، ولا أظن أن من تتوفر فيه كل هذه الشروط أحداً غير الكابتن الدكتور السفير علي قاقارين، لاسيما أن لي معه تجربة قوية من خلال البرنامج الحواري الشهير »رؤى رياضية« في التلفزيون القومي قبل سنوات، وكان من أعظم البرامج، وأسأل الله عودة التلفزيون للرياضة وعودة الرياضة للتلفزيون، خاصة بعد إلغاء النظام العقيم المسمى المنتج المنفذ، وعودة الإدارة كاملة الدسم بقيادة الرياضي الأصيل الأستاذ سيف الدين علي. { نعود لبرنامج اليوم «كرت أحمر» في حلقته الأولى، ولم أتلفت كثيراً في البحث عن موضوع وشخصية ذات بعد كبير في الاعتبارية، وبما أننا في افتتاح الموسم الكروي فكان لا بد أن تكون الحلقة عن الكرة ويكون الضيف الرئيسي هو رئيس الاتحاد العام الدكتور معتصم جعفر الذي رحب بالفكرة و»دق صدره« ثقة منه في نفسه، وفي وجود ما عنده من ردود وتوضيحات لكل الأسئلة المطروحة في الشارع. نقطة.. نقطة { غداً بمشيئة الله أكتب أولى الحلقات عن زيارة قصيرة للعاصمة السعودية الرياض قليلة في عدد ساعاتها ولكنها غنية ومليئة بما يستحق الذكر حول إخوتنا الرياضيين هناك الذين قادوا أكبر وأعظم احتفالية بذكرى الاستقلال تحت مسمى تجمع الروابط والكيانات. { أتمنى أن يستعد الدكتور معتصم جعفر بكل أسلحته وخبرته التي استمدها من خلال وجوده في الاتحاد العام لعقدين من الزمان، للإجابة على الأسئلة الصعبة عن الموسم وعودة منافسات الناشئة والتلفزة والرعاية والموسم المقلوب وهلمجرا. { تمنيت حضور ومشاهدة مباراة افتتاح دوري الدرجة الأولى بالخرطوم التي جمعت الفريقين الصديقين بري والتحرير، وكلاهما كان من أبطال السودان الفائزين ببطولة الدوري العاصمي حتى في وجود المريخ والهلال. ولكنه الزمن الصعب الذي جعلهما يلعبان في الأولى، ويلعب في الممتاز ناس زعيط ومعيط ونطاط الحيط.