أجمع متحدثون بالملتقى الدوري للجمعية السودانية لحماية المستهلك على ضعف إجراءات الرقابة على المطاعم والكافتيريات محذِّرين من خطورة الأمراض التي تسببها الأغذية الملوّثة، وكشف خبراء أن 80% من الأمراض تنتج عن تلوث تلك الأغذية، وطالبوا في المنتدى الدوري للجمعية أمس بتحديد الحد الأدنى للمواصفات والاشتراطات لأماكن تخزين وإعداد الأطعمة.وأبانوا أن 90% من سكان العاصمة يعتمدون في غذائهم على الوجبات السريعة من الشوراع والأسواق وأن معظم المطاعم في السودان والفنادق من الدرجة الأولى غير مستوفية للشروط من كل النواحي لافتاً إلى أن السودان منذ تاريخه الزول لم يجرِ أي مسوحات على الوجبات الجاهزة في المطاعم والكافتريات. وكشف وزير التنمية الاقتصادية وشؤون المستهلك علي الجيلاني عن وجود 70% من الصناعات في ولاية الخرطوم تتطلب تكثيف الجهود الرقابية وتنسيقها وصولاً إلى سلامة الغذاء وحماية المستهلك لافتًا إلى أهمية الرقابة في رفع قدرات القطاع الصناعي للمنافسة خارجيًا وشدَّد على أهمية التنسيق بين مختلف قطاعات المجتمع لتحقيق التنمية المنشودة، وكشف عن تكوين لجنة تضم كل الجهات ذات الصلة لإنفاذ قانون تنظيم التجارة وحماية المستهلك، وقال: بدون التنسيق لا يمكن الحديث عن التنمية الاقتصادية مؤكدًا أن رؤية الوزارة الجديدة تقوم على أهمية ذلك. من جانبه أقرّ مدير قسم الرقابة على الأغذية بوزارة الصحة الولائية فتح الرحمن عبد الله بعدم تطبيق القوانين الملزمة وقصور الدور الإشرافي والرقابي على المطاعم، وأبان عن وجود مشكلة كبيرة في إعداد الطعام داخلها، وشكا من عدم توفر الميزانيات لعمل المسوحات بجانب تداخل الإدارات التي وصفها بالعائق للعمل.