معايير سلامة الغذاء غير متوفرة بالمطاعم وزير شئون المستهلك: ليس من المستحيل توفير رقابة غذائية الخرطوم: سلوى حمزة قال دكتور علي الجيلاني وزير التنمية الاقتصادية وشئون المستهلك: "ليس من المستحيل توفير رقابة غذائية في ظل إجازة قانون حماية المستهلك، وإذا لم يفِ قانون المستهلك بالغرض يكون الكلام "بندق فوق بحر" مقرا بضعف التنسيق بين الجهات المختصة في إنفاذ وتنفيذ القوانين. وقال الجيلاني في ملتقى المستهلك حول "خدمات المطاعم والصحة العامة" أمس بمقر الجمعية إن هدف الوزارة تبصير المستهلك بالحقوق والواجبات، كاشفا عن رؤية الوزارة الجديدة والتنسيق بين الجهات ذات الصلة على المستوى الأفقي والرأسي، منوها الى أهمية الشفافية والوضوح لتنمية مستدامة لجميع الأجيال. أكد الخبير العالمي في مجال الغذاء دكتور أزهري علي عوض الكريم عدم استيفاء المطاعم لشروط السلامة الغذائية في البلاد حتى فنادق الدرجة الأولى من حيث المساحة والتهوية والمعدات، مبينا أن 99,9 % من المطاعم بالخرطوم ستغلق حال تطبيق تلك المعايير. وأشار الى أن المشكلة تكمن في الغرامات العشوائية لذلك لن يحدث تطور في خدمات المطاعم، ومشكلة الممارسات الصحية من قبل العاملين لأنهم أميون، منوها الى ضرورة التدريب للعاملين. وأكدت دكتورة نازك الطيب رئيس قسم صحة وسلامة الغذاء وجود مشاكل في السلامة الغذائية وأن المطاعم الموجودة في البلاد غائبة تماما عن أنظمة السلامة الغذائية، وقدرت منظمة الصحة العالمية أن أمراض الإسهالات المنقولة بالأغذية بلغت "2.2" مليون شخص سنويا ومنهم "1.9"مليون طفل. وذكرت نازك مصادر العدوى الأكثر شيوعا في أماكن الخدمة الغذائية؛ أولا الأشخاص أنفسهم، مؤكدة معاناة ولاية الخرطوم من تزايد أعداد العمالة المؤقتة التي تعمل في أماكن الخدمة الغذائية، حيث إن الإنسان يحمل حوالي 40 60% من أنواع البكتريا، وجود القوارض والحشرات كالذباب والصراصير. وتضيف: "وللأسف الشديد معظم المطاعم تعاني من وجود الحشرات، الأدوات والمعدات وعدم الوعي، المياه الملوثة، وطريقة حفظ الغذاء، مشيرة إلى خطورة شوايات الدواجن في الشوارع وطريقة عرضها. وأكد د.مصعب برير رئيس تعزيز الصحة السودانية استحالة الرقابة في المحليات واصفا علاقة المحليات بالأغذية علاقة جبايات "محبة"، عدم وجود حقيبة تفتيشية في المحليات. وقال مصعب إن وسائل الكشف روتيني وانطباعي واجتهادات ذاتية ولا توجد نظم وما يتم في السودان عن طريقة الاختبارات الطبيعية مثل الشم والتذوق فقط، مبينا أن حوالي 90% من سكان الخرطوم لا ينتجون غذاء في بيوتهم ويعتمدون في غذائهم على الوجبات السريعة في الأسواق والشوارع، والغذاء يسبب حوالي 80% من الأمراض نتيجة للمواد السامة. وأضاف: "بعد التطور بدأ الاهتمام بالنواحي الرقابية والتفتيشية يتصاعد ببطء، مشيرا الى عدم وجود دورية للرقابة لعدم وجود وسائل للنقل والعربات متوفرة لجمع الأموال وليس الرقابة.