«قل إن كان أباؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين». صدق الله العظيم الحمد لله المنعم علينا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة.. الحمد لله الذي جعل الجهاد لنا بابًا يفتحه لخاصة أوليائه.. الحمد لله القائل «ويتخذ منكم شهداء». أسطر إليكم هذه الكلمات والجميع في انتظار الموعد محاولين اللحاق بنفر كرام مضوا وتركونا كربات الخدور.. مضوا ولم تضنهم مشقة السفر؛ فالأشواق كانت أكبر من أن تعترضها عوارض دنيوية. مختار.. مرتضى.. مجدي.. محمد صالح.. عصام.. إن كانت القامات لتتقاصر دونكم فرجاؤنا في رحمة ربنا عسى أن يسعدنا بمجالستكم مرة أخرى كما جالسناكم في تلك الفانية ولكن.. فرق بين المجالسة والمجالسة.. أي والله.. فرق كبير فلا شيء يعدل حضرة سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولئك الرجال عمر وحمزة ومصعب وجليبيب. والدي.. والدتي اسألكم العفو والدعاء لي بالقبول والمغفرة ولا أظنكم تستكثروني على المولى عز وجل إخوتي.. قالها من قبل أخي أنس.. ما بين مصر والجزائر والبوسنة وفلسطين وبين السودان دولة الحق ودولة التمكين فلا تضنوا علينا بجهد أو زمن أو مال أو دم فليكن كل منكم ممسك بجمر القضية على ثغرته.. الله الله أن يؤتى الإسلام من قبلكم وفيكم عين تطرف أخي إن ذرفت عليّ الدموع وبللت قبري بها في خشوع فأوقد لهم من رفاتي الشموع وسيروا بها نحو مجد تليد وإن شاء الإله بنا افتراقا فإن الله يفعل ما يشاء وإن ما قطعت سبل التلاقي فإن الله يفعل ما يشاء وإن ما صدقت لخالقنا النوايا ففي جناته يكن اللقاء العبد الراجي رحمة ربه والشهادة ياسر عبد الله قرافي سبتمبر 1998م