أعذرني كلما أمسكت بقلمي محاولاً تسطير كلمات إليكم علها تخفف من ألم الفراق ونار الشوق.. أنا أعلم كما تعلمون أنني دون هذا المقام بكثير ولكن ماذا نفعل بربكم؟ فهذا أقصى ما نملك تجاهكم وقد سبقتونا ورفعتم تمامكم.. نسأل الله أن يكون تأخيرنا لخير يريده بنا لطيف بعباده.. بصير بأعمالهم.. خبير بنواياهم.. أخي المرتضى.. أعذرني أن أخلفتك الموعد في حضرة قرة أعيننا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ماذا افعل إن كنت قد اخطأت تقدير الصحبة فتقاصر زادي دون زادهم وشوقي دون شوقهم فأسرع بهم صدقهم نحو لقاء صبروا له طويلاً.. وأبطأ بنا اجلنا للقعود، مع العهد بأننا لن نبدل تبديلاً بإذن الله... أخي المرتضى.. أعذرني كلما تفرست وجوه القادمين إليكم كل حين باحثاً عني.. ومستغرباً ما الذي أخرني وقد تعاهدنا في لحظات نحسبها صادقة.. أنا أثق تمام الثقة في انك تحسن بي الظن مع كل فوج من اللاحقين بكم من الصادقين حيث انه لا مكان لسوء الظن في داركم فاسمح لي أن أبشركم بأنني على العهد ما استطعت واسمح لي بان أسألك أن تحتفظ لي بمكاني الذي تفسحه لي بجواركم في جلساتكم العجيبة فأنا في انتظار التأشيرة وان كنت لم أكمل سداد ولا نصف قيمتها ولكن رحمة ربي وسعت كل شيء اسأله أن لا يطيل انتظاركم. ياسر عبد الله قرافي.